قصة
الركام------------
الركام------------
شاكر المدهون ......... فلسطين
ولد يتيما -قتل أبوه وهو جنين في شهره السابع-لم تتزوج أمه لكثرة الأشاعات التي حامت حخولها ولسوء سمعة عائلة والده -كنبات بري نشأ بلا معيل بين أحضان فقره يعتصره -لا يعرف كيف وصل الى الصف التاسع في مدرسته ليخرج ألى سوق العمل الكاسد في بلادهرغم وجود ورش السيارات والنجارة ورغم ازدحام مشاغل البناء-رفضه الجميع ورفض تشغيله -هرب الى أسرائيل للعمل بها وأتقن العمل في كل شيء حتى تجارة الحشيش برع فيها-
وجاء الحصار على غزة وجاءت معه الفرصة الذهبية ليعمل في أحدى المؤسسات الأمنيةكضابط تحقيق- لا يعرف كيف قبل للعمل-ولكن الفرصة جاءت ليس ليحقق مع المجرمين ليتحقق من ادانتهم ولكن لألصاق التهم بهم وتنفيذ حكمه فيهم- لا يعلم كم قتل -اخترع أساليب للتعذيب سجلت براءة اختراعها بأسمه في أكثر من دائرة حكومية-
كان يجلس ثي مكتب فاره على جانبه مسدس كاتم للصوت وعلى الجنب الآخر مسدس عادي وفي أدراج مكتبه سكاكين تعشق الموت-أحبال من جميع الأحجام والأشكال حوله في المكتب-
وخارج مكتبه كان يقف شاب تخرج حديثا من أحدى كليات القانون والحقوق-
__ محمود---كم سخلا بقي؟
هذا الأسم الذي يطلقه على ضحاياه-
__ ستة-سيدي
___________ والتهم يا محمود ؟ أين الملفات؟
_ سيدي-نفذ أحكامك -وسأسهر الليلة أعد لوائح الأتهام-
_ قال يحدث نفسه : عمري اليوم خمسون عاما-وعمر والدتي سبعون وعمر والدي لو عاش ثمانون سنة -المجموع مئتين سنة - عن كل يوم ذبح خمس خراف -
على ماكينة حاسبة : 200 * 366 * 5= 366000 خروف
_ قال يحدث نفسه : لم أصل الى هذا الرقم بعد -علي مضاعفة الجهود-
دق جرس التليفون الأحمر على يمين مكتبه
___ نعم سيدي سأقوم بمجزرة -
_ المطلوب فقط مدفع أو راجمة صواريخ و جريدة تكتب عن انقلاب جديد-
---قال يحدث نفسه : جائتك الفرصة يا "سبع" نيشان جديد من هذا الوطن
_ محمود-جهز قوتنا الضاربة-
لا داعي للحبال
أغلق باب مكتبه وأطفأ الأنوار -وذهب يتبختر كطائر الفينق
_______ لا شيء غير الريح تسعفنا-
شعار ما زال مضاء على مكتبه
---------------------------------------------
د- شاكر محمد المدهون
27/12/ 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق