ياقابضين من الأعاجم درهما ...
خلدون جاويد
العراق
ياقابضين من الأعاجم درهما
والناخبين من الطغاة المُجرما
أمطرتموا أزهارنا بدموعنا
أغرقتموا بدمائنا قمرَ السما
سيّدْتــُموا الأوغادَ بل مكنتموا
سيفا على أعناق شعبي أجذما
واخترتموا نهجا لأهلي مُفرّقا
وممايزا ومحاصصا ومُقسّما
الفاسدون هرعْتموا لفِتاتِهمْ
مثل البهائم واهتديتمْ بالعمى !
و" مناضلين " لاجل نيل ِ كفاءة ٍ
من مارق ٍ ، خانوا الفقيرَ المعدما
أسفي على "نفر ٍ" ينيخ ُ جبينـَهُ
نعلا لتمشي به الطراطيرُ الدُما
و" مثقفين " تياسروا وتيامنوا
وتمايلوا في الريح كيف واينما
العز أضحى في العراق مُغيّبا
والذلّ ُ بات مُعززا ومُكرّما
و"مثقفين " بهمْ سأرفعُ جبهتي
من جوعهم أكلوا ، وذاقوا العلقما
أفدي الذين بدمعهم ، لعراقنا
كتبوا كرامة رافديه ، وبالدِما
أفدي الرجالَ النخلَ ،جذرُهُ راسِخ ٌ
وإلى العراقة والضفاف قد انتمى
لا الفُ لا للأعجميّ مُزيّفا ً
وطنا بحقد الاقدمين ملـَـغـّما
طوبى لمن جعل المروءة َ شمسَهَ
وظلاله وهلاله والانجما
طوبى لشعب ٍ سوف يختارُ الضيا
ويزيحُ حكما اسودَ الغد ِ مُعتما
يختار حزبَ الكادحين وراية ً
حمراء مهما اُحرقتْ لن تـُهزَما
حرٌ بما يختار مِنْ وطن الوفا
وليخشَ وجها " بالفساد مُعمّما "
يختار حزبَ " الجاعلين حتوفهم
جسرا " تعَبّدَ بالدموع وبالدِما
وحذار ِ كيدَ مُلـَثـّـم ٍ ذي رشوة ٍ
تـُزجى لتنتخبَ الجياعُ المتخما
أن ينتقي كلّ الورودِ بباقة ٍ
تعني العراقَ ونخلـَه المتبسما
إياك أن تحنو لسلطان ٍ سطا
واللصّ عاد بفضلِهِ "حاميْ الحِما"
سقطتْ مصابيحُ الامان جميعها
وغدا عراقُ النور ليلا ً مُعتما
والجيلُ أضحى في العراق بعلمِهِ
متاخرا وبجهلهِ متقدّما
رهنوا الحياة الى الجوار بعهدهم
لا إبرة ٌ صُنِعَتْ ولازرعٌ نما
قد غادر الزمنُ الجميلُ مودّعا
سقط العراق بعهدهم وتحطـّما
لا تنسَ ياشعبَ الوفاء مَطارقا
ومناجلا ً لاتنسَ " فهْدا "مُلـْهـِما
واسترجع الذكرى تجدْ " قمرا " لنا
للفقر والفقراء بالحُبّ ِ انتمى
و"سلام عادل " لم يزلْ لك رافعا
بدم الضحايا للمجرّة ِ سُلـّما
نفنى ليخلدَ رافدان ونخلة ٌ
ونموت كي يحيا العراقُ ويسلما
*******
2013/12/13
خلدون جاويد ... شاعر
من العراق
..........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق