المشاركات الشائعة

الجمعة، 6 يونيو 2014

دمشق وما تعنيه من وجعي / جمال المصري .... سوريا














دمشق وما تعنيه من وجعي
جمال المصري .... سوريا



دمشق حنين عاشقة
لرعشة حبها الأول
لقبلتها التي وقفت على الشفتين من خجل
ولم ترحل
لقلب قال حامله :
إذا ذبلت زهور الأرض قاطبة
فزهر الحب لا يذبل
دمشق حنين عاشقة
إلى رجل يقبل حسنها الأول
فترحل نحو غرفتها
ينام الدهر في أحضان قبلتها
ينام الليل في فنجان قهوتها
يراودها
وعطر الليل راودها
وراودها عناق الياسمين لزهرة زرقاء
ولم تقبل
دمشق جنون عاشقة
رأت محبوبها يقتل
دمشق رحيل قافلة من العشاق
نحو طريقها الأبدي
ومئذنة تطل على قباب الجامع الأموي
لتشهد أنني عربي
وأن عروبتي الثكلى
بغير الحب لن تقبل
دمشق حمامة حطت على سيف
وسيف الموت يلتهب
فيا ألله يا ألله
كم نحتاج من وجع
لكي نبكي كما يجب
ويا باب الهوى أين الهوى
إن دمرت حلب
ومن يا حضرة الحرب التي اختصرت
أحبتنا
ومن يا نهر يا الله يا كتب
سيجمعنا
بأحباب لنا ذهبوا
ومن يتلو وصيتنا على الأحياء والموتى
سوى العشاق إن صلبوا
دمشق سفينة تغرق
مياه الموت باردة وإن هلكت غدا نهلك
بأمواج من البرد
فلا تفتح شبابيكي على الورد
وما الجدوى
إذا انفتحت شبابيك وأبواب
وظل فؤادنا مغلق
دمشق سفينة تغرق
فتصرخ ملء دمعتها
أرى بردى بشرياني أنا يشنق
فإن أدركت أن الحب قتال فلا تهوى
ودعني في الهوى أفنى
وأعشق وجه من أعشق
دمشق سفينة تغرق
بحبل من صنيعتنا
فنحن ضحية الأمس
ونحن ضحية الأجداد والنص
فصب دماك في كأسي
لتشرب نخب خيبتنا
ونحفظ سورة النسيان كاملة
وننسى سورة القدس
وخذ كفي التي قطعت
بحرب لم تكن حربي
وخذ رأسي
وخذ سيفي وخذ ترسي
ولا تذهب إلى روم
ولا تذهب إلى فرس
دمشق مدينة المدن
دمشق فراشة حطت على كفني
أحاول أن أسميها
فأدخل لوعة الشجن
ويخذلني الكلام
فيخبرني الحمام
بأنها وطني




جمال المصري .... شاعر من سوريا












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق