المشاركات الشائعة

الجمعة، 6 يونيو 2014

حين تبكي الغيوم / مقدسي والقدس مجدليته ... فلسطين ............














حين تبكي الغيوم
مقدسي والقدس مجدليته ... فلسطين



قالت الغيمة (ديمه) في الفضاءْ
يا (لبادُ) حسبنا هذا الشقاء
والهوا يُلقي بنا أنَّى يشاءْ
قد مللت الصبرَ صبحاً و المساءْ

إنَّ شوقي للثرى يكوي جفـون
وأرى قومي عطاشى..هل تريْنْ ؟
هات كفيك وهيّا عانقين..
وتعالي نعصرُ الخيرَ الدفينْ
من حنايانا هوًى للجائعينْ

ضحكتْ منها لبادُ في دهاءْ
ثمَّ قالت وهي تغتالُ الرجاءْ
أنتِ ديمة ؟ لا أظنك ، بـل هباءْ
هل نسيتِ الحزنَ أيَّامَ الشقاءْ
حينَ كنا جدولاً عندَ المساءْ
في قُرانا نشتهي قطرة مأءْ
رفقكِ بالنفسِ يا ديمة الهواءْ
وحذارِ إنَّ أفكاركِ داءْ!.

وغدا حينَ تحنِّي ... تهطلينْ
ستزيدي الأرضَ أوحالا وطينْ
هـل نسيتِ كيفَ كانوا يعبثونْ ؟
بنا في دنيانا أم لا تذكرينْ ؟
هل مللتِ العيشَ في الحصنِ الأمينْ ؟
صحبةَ الأقمارِ...انسِ العاشقينْ
إنا نحنُ نحجبُ النورَ المبين
وإذا شئنا أضأنا العالمينْ

فجأة ديمة رَنَت نحوَ التلالْ
وعلى هيئةِ لبْواتِ الجبالْ
جاءها مخاض ثَمَّ زمجرتْ
وتراها انكمشتْ .. واستكورتْ
ثم مطت نفسها .. وانتشرتْ
ثمَّ مدَّتْ ريشها تُلقي الظِلالْ
وإذا رعدٌ بها كانَ دفينْ
فهوتْ في الأرضِ ماءً معين
ولبادُ انتابها صوتٌ حزينْ
ويحكِ يا ديمة ماذا تفعلينْ ؟
وبأيِّ الأرضِ ديمة تهطلينْ ؟.
أعلى الصحراءِ .. هل تنتحرينْ ؟
لم تجبها غير أصداءِ تُعيدْ
لملمتْ في نفسها الحزنَ الشديدْ
وانزوتْ في ركنها غير بعيدْ
ترقبُ المشهدَ للحُبِّ الفريدْ
وهْيَ تبكي خلفَ هاتيكَ التِّلالْ..........



مقدسي والقدس مجدليته .... فلسطين


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق