قراءه لمقاطع ..من ثلاث قصائد
للدكتوره الشاعره (( شهد حسن ))
علي حمادي الزبيدي .... العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لم نعتمد فذلكة الكلام ولا سحرالمصطلحات والاسماء اللامعه ...لغياب النقد التقويمي والنهوض بالواعدين من الشعراء بعيداً عن أي مكسب .......لأختفاء او ترفع ذو الاختصاص. اليكم قرأتي من وجهة نظري الشخصيه كمتلقي أبدعت الشاعره (شهد حسن)بالتعبير عن مؤثرات الصور الاجتماعيه والمعانات التي تعتمل في النفوس من الم وحسره لمرموز هو الوطن الذي ابتعدت عنه او رمز مشخص .وهذا ديدن الشعراء.انها ارهاصات يعيشها ويعاني منها كل فرد لكونه جزء من مجموع ان تخلى عنها تخلى عن انسانيته...وكل حسب طريقته في التعبير عما يشعر به.رسمت الشاعره صور جميله ذات مؤثرات عالية النبره تصل احياناً حد الصراخ .هل هو الانفعال النفسي الحاد الذي يوّلد الرفض ..أو الشكوى لتنبيه الاخر .او الثوره على الذات..اجتمعت لوعات متتابعه .بين الامل وفقدانه.بين البوح لتفريغ الهم وبين مواجهة الواقع المأساوي..كما تقول الشاعره في قصيدتها التي جمعت النقيض الحلو المر بموسيقى حالمه للافضاء ونثر الصور لواقع تفنن بألمها.. ((في لَحظةِ الافضاءِ ترتاحُ المواجعُ ثُمَ تبدأ في النهوضِ.... جديدةٌ كملامحِ الاطفالِ تحت القنبلهْ)) بوح لتخفيف الالم المكبوت داخل دهاليز النفس لتفاجئوا هيَّ وانتم .بملامح الطفوله وهي تتفجر ايُّ بوح هذا...فرحه مشبوبه بالدم والصراخ والعويل المرّْ...هل هذا نهوض الارتياح للمواجع..ابدعت برسم صورة المأساة بضربه سريعه من قلمها الحالم رغم الألم ..... (( غَطَتْ جَبِينَكَ غيمةٌ وتواصلت ريحُ الكلامِ لِتخلَعَ الآن الرواسيَّ بالغيابِ وَتقِيمُ اضرحةَ النهايةِ بابتداء الاسئلهْ)) الغيمه رمز البشاره لولادة الماء الخير.النماء. لتهتز الارض وتربو لتنبت من كلِ زوجٍ بهيج..لماذا جعلتها الدكتوره شهد .غيمه سوداء لتغيب النور عنا ويبدأ الحساب بحلول النهايه وقيام مَنْ في القبور كي يُسألوا...بعثرت اضرحتهم بعد ان لفها الظلام .كيف تكون الاجابه ..هل هو (فردوس دانتي) يا دكتوره عند مروري على ابياتك .استوقفني دانتي في ملحمته(الفردوس المفقود)ليقول هل تتذكرني.؟ لماذا..لماذا..لماذا..نحن العرب اصبحنا هكذا . ما من فرحه وأمل أقرئوا كل قصائدنا المعاصره ونتاج شعرائنا الواعدون سترون الالم عشعش فيها ونما وتشابك ...يا الله ما هذا عندما يكون الشاعرهادفاً لا عبثياً يعيش معانات الألم والحزن .هل اصبح الوعي كارثه ام يريدون ان يبقى انساننا (همهُ علفهْ)قبلنا بالمأساة والالم انها الثمن لتحقيق الخلاص. نعم هكذا قررت الدكتوره شهد رفضت ان تكون عبثيه لا تريد ان تضيع الوقت كما اجتره الاخرون بكلام منمق قد استهلكهُ قبلها من سبق.. بل صرخت عالياً..احمل بين جوانحي قلب معذب بحب امتي وشعبي ووطني...لتقول بكل شجاعه وصراحه. ((يَبقى المُحبُ معلقاً بالوجدِ متحداً بما يلقاهُ لا يرتاحُ حينَ يبوحُ لا ولا حتى السكوتْ ليكونَ فلسفة لا...ولن أرضى بالذي قد قلتهُ في لحظتي المترهله)) عوده الى الاصرار رغم ضعف اللحظه..الله يكون في عونك دكتوره شهد ..من اين ابدأ واين انتهي اخذت قصائدك مني مأخذ مؤلم....ومبهج .تبشرينا بمنحى جديد استمري رائده بفنك لا للعبث نعم للبوح نعم للمواجهه..قد اعمت النقاد الانا ..اصرخي بوجه المارد النائم بقصيدتك(انت) ((الرِمالُ البَعيدةُ في القيظِ يخطو الغريب على ارضِها وأَنتَ كما انت في الظلِ ترقدُ كالصخرةِ الجامدهْ)) يا لها من موثبه تستفزين مَنْ وهم نائمون كالصخرة الجامده ((المسافة تسعى اليكَ وتأبى الخُطى الموصده تحنُ اليها ولا تألف الناس والافئده)) اذن ما هو الذنب أن اوصدوا كل الابواب ووثقوا خطاه.رغم حنينه ورفضه لهم ولقلوبهم حكام الفكر الكاذب في الزمن الكاذب والحب الكاذب والافئده الكاذبه..هذا قدرنا لايُغَيرّْ الا بأيدينا لا زلنا نتشوق للحريه وشمسها...تعود الدكتوره لتصف الحال العام بحبكه جميله... (( بحرٌ من الليلِ والكبرياءِ ظلامٌ كثيرٌ ومحض غناءْ ولا منْ مقيلٍ لعثرةِ قلبٍ بشربةِ ماءْ .............. ظلامٌ يحيطُ على الاوجهِ المجهدهْ ونورٌ طهورٌ يتوق الندا وانتَ كما انتَ ترى في الظلِ وجها جميلاً يعزُ عليه التفات الصدى ................ قضيه المعانات استخدمتها الدكتوره بأسلوبها المعاصر الجميل بما يتناسب وذوق المتلقي على شبكات التواصل..أملي ان لا يدس المتحذلقون انوفهم ليحددوا هوية الشعر وحسب فهمهم هذا شعر وهذا ليس من الشعر بشيء ثورة الشعر مستمره مذ ابوتمام وتوليده وجديده على القصيده وصرخة ابو نواس ببيته المشهور ((قل لمن يبكي على رسمٍ درس واقفاً ما ضرَّ لوكان جلس)) واستمرت وجاء السياب ونازك واصدر اودنيس دواوينه..وغاصات المكتبات بالبحوث والاصدارت لعمالقة الكتاب والنقاد والباحثين ويدرس في جامعاتنا ..انحنوا للتيار الهادف العاصف انه التجديد بكل شيء وليس الادب فقط..مع اعتزازي بأرائكم واعتذاري للشاعره ان لم اعطي الموضوع حقه . علي حمادي الزبيدي .... شاعر من العراق |
الثقافي ثقافي : صحيفة اسبوعية تعني بالشؤون الثقافية .. تصدر من على صفحات المنتدى الثقافي ثقافي . تصدر اسبوعيا صباح كل يوم سبت _ صحيفة الثقافي ثقافي لاتتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة , ويتحمل الكتاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر . .راسلونا :alaahamied1@hotmail.com __ اتصلوا بنا :0045.91454973 الجمعة والأحد... عطلتنا ..______ كوبناهاكن العدد ( 24 )السنة الأولى / السبت 7 / 6 / 2014
المشاركات الشائعة
-
دعو لي وطني عباس سلطان ... العراق خذوا ماشئتم ... واتركوا لي وطني خذوا ...
-
محنة العمر على حد الشفرة ... !!! ===================== شعـــــــــر : محمد العصــــــــــــامي ===================== مشهدك...
-
هو ...............رجل لديه رئة ثالثة نهى كمال مصر لا يسير خلف الخطيئة الجاهلة عَمَدهُ رهبان الشمس بالتمر المُتساقط فى...
-
الفنان الراحل فنان الشعب العراقي فؤاد سالم مع الفنانة العراقية شوقية واغنية ياعشكنة .. وسوف نقدم اغاني الفنان الراحل حول انتفاضة 91 والت...
-
.............. هنـا العـراق ............. عبد الكريم القصاب العراق ( مخاض ) السماءُ مطليّةٌ بالقارِ ، والأبراجُ ال...
-
صحيفة الثقافي ثقافي ... صحيفة الثقافي ثقافي مع الفلكية فداء الشاعر .. وتوقعات الأبراج .... العدد 23 / السنة ا...
-
عزف من نشازات الوقت حميد الناعس السوداني العراق لم اعد ادرك تماما ماذا ينبغي ان اكون؟ وحصى الذكريات تنهال على قحفة لا...
-
مَنَاراتُ الكِفـْـــــــلِ شعر : رياض الدليمي العراق أَيَتُها المناراتُ السحيقةُ أَترِكيني أَمْضي أَنا قادمٌ أمرُّ عَبرَ...
-
المؤلف في سطور سيرة ذاتية أ . فالح الحجية الكيلاني .. العراق الاسم واللقب \ فالح نصيف الحجية الكيلاني اسم الشهرة \ فال...
-
الاستعارة الرمزية قمع الجسد قراءة في معرض ( تأملات ) للفنان العراقي محمد القاسم سمير هجول العراق .......
الجمعة، 6 يونيو 2014
قراءه لمقاطع ..من ثلاث قصائد للدكتوره الشاعره (( شهد حسن )) / علي حمادي الزبيدي .... العراق .........
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق