عندما
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو عندما نجلسُ في قانيةِ الوقتِ، لنصطادَ دماً فوق السريرْ . يحبلُ البؤسُ ظلاماً، ينجبُ الجنسُ فحولاُ، يملأُ الجوَّ الشخيرْ . عندما نعرفُ كمْ عاندَنا الموتُ على العيشِ، وكمْ جاءَ إلى الرجْعِ سرابٌ، في سروجِ التخمةِ القبحِ، يكونُ العنكبوتُ الجبلَ العالي، يغنّي بالخريرْ . عندما نصحو، بلا أرضٍ نكونْ . أهلُ بيتي يرحلونْ . وكما الزيتون والتينِ، وطورُ الصبرِ في نارِ حياةٍ وهديرْ . وعناقٌ لقميصٍ، وبكاءٌ لضريرْ . وبحارٌ تصعدُ الأنواءَ في لجِّ الصغيرْ . فتدورُ الأرضُ في زهدٍ قصيرْ . عندما نحلبُ من ثديِ النساءِ الأمنياتْ . نكتبُ التاريخَ في فرجٍ مثيرْ . وتثورُ الأغنياتْ . يقفُ اللهُ لنا حدّاً، ويرمينا الهجيرْ . عندما نطلبُ في أدعيةِ الليلِ خلاصاً، بفمِ البهتِ نبيعُ اللهَ صوتاً، خلفَ ذلٍّ نرتمي دون ضميرْ . ليس لي غيركَ حلمٌ، وطني المذبوحُ من ماضٍ وآتٍ لكسيرْ . تحملُ الريحُ مراسيها، وتبقى الثورةُ الحمراءُ من جرحٍ تنيرْ . يسقطُ الحمْلُ هواناً، قدْ تربّى بين أوثاقٍ ونيرْ . يصعدُ الكهفُ ارتفاعاً، تحكمُ السجَّانَ أصفادُ الأسيرْ . يغدقُ النورُ اتّساعاً في عيونٍ، نلمحُ الفجرَ على جرحٍ، يفوحُ الطيبُ منهُ... والعبيرْ . ويدٌ ضمَّتْ شهيداً، دمُهُ ينبتُ من رملٍ يقيناً، وغداً نصراً كبيرْ . عندما نعلمُ كيفَ الذبحُ يغتالُ الوجودْ . في زنازينٍ ركعنا للوثنْ . سلخَ الحبَّ من العمقِ، وأدمانا الوطنْ . من قبورٍ سنرى ذاكَ الخلودْ . وسماءً دونَ سجنٍ أو قيودْ . وطموحاتٍ تعيدُ النبضَ فينا لا حدودْ . يذهبُ الطفلُ، وتبقى الأمُّ تدعو، تخيطُ الصوتَ جنّاتِ الكفنْ . وعلى حبّاتِ دمعٍ من شجنْ . ترسمُ الحزنَ براحاً للوطنْ . دمُكَ الطاهرُ يا طفلي ثمنْ . روحُهُ تعلو وتسمو، فيوارينا البدنْ . ندركُ الحلمَ بموتٍ، فكأنَّ الموتَ للطفلِ نميرْ . عندما نوصدُ باباً للسقوطْ . ننتمي للحقِّ، نجتازُ الخطوطْ. نبعثُ الجوعَ صلاةً، نرسمُ القهرَ ملاكاً، نكسرُ القيدَ انتشاءً، وتزيلُ الحقدَ من قلبٍ، وينسانا القنوطْ . بصعودٍ لا هبوطْ . يبرقُ الليلُ بعينٍ، بينَ ألوانِ العَلَمْ . خيرُ فوزٍ من ألمْ . حقُّنا ليس العدمْ . لن ينامَ العشقُ في نزْفِ القلمْ . وسيبقى الله فينا، نحن عبّادُ القديرْ . عندما نمسكُ فجراً، فالوصولُ الصعبُ يا حرُّ يصيرْ . لا تخفْ، فاللهُ للمظلومِ هادٍ ونصيرْ .
احمد
جنيدو .... سوريا
ــــــــــــــــــــــــ |
الثقافي ثقافي : صحيفة اسبوعية تعني بالشؤون الثقافية .. تصدر من على صفحات المنتدى الثقافي ثقافي . تصدر اسبوعيا صباح كل يوم سبت _ صحيفة الثقافي ثقافي لاتتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة , ويتحمل الكتاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر . .راسلونا :alaahamied1@hotmail.com __ اتصلوا بنا :0045.91454973 الجمعة والأحد... عطلتنا ..______ كوبناهاكن العدد ( 24 )السنة الأولى / السبت 7 / 6 / 2014
المشاركات الشائعة
-
قصتان قصيرتان جدا ابراهيم كمين الخفاجي .... العراق نكاح .. ق ق ج ضمخ الخطيبان هدمهما بالمسك والعود استعدادا للمثول أما...
-
"تعبتُ مِنَ الموتِ يا جُثَّتِي" - شعـر: محمد علي الهاني الفوَانِيسُ تَلْهَثُ في أَوَّلِ السَّطْرِ آهٍ... تعب...
-
كحلها الداكن فخري السلفاني العراق أيقظت وحي الشعر من سباته واجتثت من جوفي الكلمات جعلتها ترقص على صهوة ل...
-
الشيء الجميل وضاح صبوح سوريا هو الشيء الذي لم يسقط بعد من فضاء المخيلة -1- تخيل أن تمتطي حصانا .....
-
أراجع حساباتي عود الارائك ... العراق فترتجف ألكلمات . يسقط كوكبا كان بريا ...
-
كاملة سوالف عتيجة عادل وطن .. العراق صويحب چان رجال فقير من اهل الله ، وعنده مرة أس...
-
رَن قلبي منى البكر فلسطين ... هاتفي رنّ منذ ساعاتٍ أقصدُ منذ سنوات لم ينزعج منکْ ب همس .. سبحان من يُغير الاحوال مابين ...
-
قطاف القبل سنية السعدي تونس أسراب القطا تسامرني تفتح أزار القميص زرا زرا متأملة جراح صدري العاري تصطبغ أجن...
-
قدها سيف على أعمدة العهــــد ==================== شعـــر : محمد العصـــــــــــــامي ==================== استهلال كلما تهت ...
-
اخر الليل بهية مولاي سعيد مطر يخدش حياء النوافذ يبللها برضابه الشفاف حملته غيمة تائهة عن س...
الخميس، 3 أبريل 2014
عندما شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو ...........
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق