المشاركات الشائعة

الخميس، 3 أبريل 2014

عندما شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو ...........
















عندما
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو


عندما نجلسُ في قانيةِ الوقتِ،
لنصطادَ دماً فوق السريرْ .
يحبلُ البؤسُ ظلاماً،
ينجبُ الجنسُ فحولاُ،
يملأُ الجوَّ الشخيرْ .
عندما نعرفُ كمْ عاندَنا الموتُ على العيشِ،
وكمْ جاءَ إلى الرجْعِ سرابٌ،
في سروجِ التخمةِ القبحِ،
يكونُ العنكبوتُ الجبلَ العالي،
يغنّي بالخريرْ .
عندما نصحو،
بلا أرضٍ نكونْ .
أهلُ بيتي يرحلونْ .
وكما الزيتون والتينِ،
وطورُ الصبرِ في نارِ حياةٍ وهديرْ .
وعناقٌ لقميصٍ،
وبكاءٌ لضريرْ .
وبحارٌ تصعدُ الأنواءَ في لجِّ الصغيرْ .
فتدورُ الأرضُ في زهدٍ قصيرْ .
عندما نحلبُ من ثديِ النساءِ الأمنياتْ .
نكتبُ التاريخَ في فرجٍ مثيرْ .
وتثورُ الأغنياتْ .
يقفُ اللهُ لنا حدّاً،
ويرمينا الهجيرْ .
عندما نطلبُ في أدعيةِ الليلِ خلاصاً،
بفمِ البهتِ نبيعُ اللهَ صوتاً،
خلفَ ذلٍّ نرتمي دون ضميرْ .
ليس لي غيركَ حلمٌ،
وطني المذبوحُ من ماضٍ وآتٍ لكسيرْ .
تحملُ الريحُ مراسيها،
وتبقى الثورةُ الحمراءُ من جرحٍ تنيرْ .
يسقطُ الحمْلُ هواناً،
قدْ تربّى بين أوثاقٍ ونيرْ .
يصعدُ الكهفُ ارتفاعاً،
تحكمُ السجَّانَ أصفادُ الأسيرْ .
يغدقُ النورُ اتّساعاً في عيونٍ،
نلمحُ الفجرَ على جرحٍ،
يفوحُ الطيبُ منهُ... والعبيرْ .
ويدٌ ضمَّتْ شهيداً،
دمُهُ ينبتُ من رملٍ يقيناً،
وغداً نصراً كبيرْ .
عندما نعلمُ كيفَ الذبحُ يغتالُ الوجودْ .
في زنازينٍ ركعنا للوثنْ .
سلخَ الحبَّ من العمقِ،
وأدمانا الوطنْ .
من قبورٍ سنرى ذاكَ الخلودْ .
وسماءً دونَ سجنٍ أو قيودْ .
وطموحاتٍ تعيدُ النبضَ فينا لا حدودْ .
يذهبُ الطفلُ،
وتبقى الأمُّ تدعو،
تخيطُ الصوتَ جنّاتِ الكفنْ .
وعلى حبّاتِ دمعٍ من شجنْ .
ترسمُ الحزنَ براحاً للوطنْ .
دمُكَ الطاهرُ يا طفلي ثمنْ .
روحُهُ تعلو وتسمو،
فيوارينا البدنْ .
ندركُ الحلمَ بموتٍ،
فكأنَّ الموتَ للطفلِ نميرْ .
عندما نوصدُ باباً للسقوطْ .
ننتمي للحقِّ،
نجتازُ الخطوطْ.
نبعثُ الجوعَ صلاةً،
نرسمُ القهرَ ملاكاً،
نكسرُ القيدَ انتشاءً،
وتزيلُ الحقدَ من قلبٍ،
وينسانا القنوطْ .
بصعودٍ لا هبوطْ .
يبرقُ الليلُ بعينٍ،
بينَ ألوانِ العَلَمْ .
خيرُ فوزٍ من ألمْ .
حقُّنا ليس العدمْ .
لن ينامَ العشقُ في نزْفِ القلمْ .
وسيبقى الله فينا،
نحن عبّادُ القديرْ .
عندما نمسكُ فجراً،
فالوصولُ الصعبُ يا حرُّ يصيرْ .
لا تخفْ،
فاللهُ للمظلومِ هادٍ ونصيرْ .

احمد جنيدو .... سوريا


ــــــــــــــــــــــــ







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق