المشاركات الشائعة

الجمعة، 4 أبريل 2014

كأس الشمس عادل الياسري .... العراق ...........














 

كأس الشمس
عادل الياسري .... العراق


في الوهلة الأولى
قبضة من رماد
تلوّنت بكفّيك
آنا
فآنا
قلت ل"أحمد"
ما ترى..؟
هزّك الخدرالمتسرّب
فتشت في جسد الحقيبة
عن رؤى
دسّها الغيم
من وطن
به الكهرمانة ..،
لم تعد تعرف اللّصّ
جرّاتها الأربعون
في الزمن الأبيض
سجّلها المؤرشفون
في قيد البطالة
من كان أمس
ب "بغداد" حرامّيها
لم يأتها الليل
فالنهار له آمن
وحرّاسها شمع تصلّب
لامست أصابعك
في جيب الحقيبة
حصاة .. ،
عليها
صبية عزفواعن اللعب
نسوة حافيات
يلتحفن العري
في مدن مرقت عن جلودها
اذ صافحتها القتامة
أدرت الحقيبة
ماذا في النصف الآخر؟
الكفّ
غالبها العصفور
الطرقات بها تتشابك الألوان
الأصابع
مدّها العشق جسورا
حجل البراري
احتسى كأسك
الرمّان غطاه الربيع
شاعر فيك
أثقله الهمّ
لماذا....؟
كنت تفترش الخوف
لكنّ التي في المقابل
أضاءت بكفّها
ليل الحقيبة
بادلتك بالثانية الكأس
اخضرّ في الغيم
رعد ..،
رأيت المدينة مرآة
بها أنت صورتك
المدن البعيدة
تجتزيء الهمّ آنا
وآخرفي حاناتها
تتقاسم الحزن
ونسوة كنّ التحفن العري
في المدن التي مرقت عن جلودها
وانتعلن العذابات
كيما يكنّ
لمن دخل البلاد
بغير حرب سبايا
أو بطاقات لعب
بها يكسب الفوز
عند الطراد
صمت على الكرسيّ
صمت في عيون الحاضرين
خلت التي تجلس الآن خلفك
تحت معطفها
الفراشات تائهات
يحتمين عن البرد
أو يرتشفن العبير
من الجسد البضّ
أطلت الترقب
علّ الذي يسكنك
لايلقاك عن قرب
فتؤنسك المدينة
ناسها يمسحون الأسى
عن الحصاة التي في الحقيبة
والجسور التي مدّها العشق
تخضرّ في الغابات
أثوابا لمن تلحّفن عريا
في البلاد التي مرقت
في الزمن القاتم عن جلدها
وغدا بابها
مثل بيت العنكبوت
لاحراس الشمع
يدرأون السارق
لا الكهرمانة
في ابريقها زيتا

***

اشرب نخبك
الشمس
في الغربال قائمة
والعصافير ..،
لن تحصدهنّ
في زمن أضاع السنابل
مناجل
لوّث الغرباء استداراتها


عادل الياسري ........ العراق


_______________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق