المشاركات الشائعة

الجمعة، 4 أبريل 2014

بمناسبة اليوم الكوني لوجودي من أجلك سلمان داود محمد ..... العراق .........















بمناسبة اليوم الكوني لوجودي من أجلك
سلمان داود محمد ..... العراق
__________________________



كيف كانت أحوال العالم بلا أعياد ؟؟ ..
سؤال يلّحُ على روحي منذ اشراقة يوم أمس وحتى الأصيل ثم امتداداً الى فجر هذا اليوم وحتى الساعة ..
هرعتُ الى إطفاء جمرة هذا السؤال بالكثير من أمطار الإجابات ( عبثاً)
وحشد من الإحتيالات على غابات من علامات الإستفهام المنبثقة من أراضي التساؤل ذاك وهو يزأر بلهيب لا يهدأ مثل تنين تعرضتْ حياته للخطر : كيف هو العالم من غير أعياد ؟؟؟ ..
أدركتُ أن العالم مثل الشعر على شكل سؤال كبير ، والشعر مثل الحب على هيئة سؤال كبير ، والولع مثل الجنون بقيافة سؤال كبير ، وسؤال كبير كهذا يستوجب على واحد مثلي أن يكون بكامل فوضاه وضجيجه حتى أن يجيب بهدوووووء هكذا :
-
ما شأني وهذا العالم ... ها !! .. ما شأني ؟؟؟
...

فتدارك العالم خيبته عندئذ واستنجد بي وأنا على وشك النوم بعد نعاس طويل القامة ومديد ....
إذ كنتُ منهمكاً بكِ .. أتخيلكِ بتصورات لا حد لها وبلا حدود
..
أغزل من الريح أشرعة للوصول اليكِ .. أستبق الفصول كلها وأرسم لكِ برتقالة ..
أختزل دهوراً برمشة قلب وأغني القارات كلها مستعيناً بنبرة صوتكِ وحروف اسمكِ –.... كمن يتلو تعويذة للإنفلات من قبضة العدم والركض بسرعة فائقة للحاق بظلكِ / ظلكِ المتشكل من مهج أقواس قزح وبريق السيرة الذاتية للنعناع وأنفاسكِ التي أنقذت النايات من الإنقراض ، وأنا العاكف بمثابرة لا تكف والمتكيء على ألسنة الحرائق ، أوقد سنواتي المليارية في عالم أدركَ مؤخراً أن لا عالم للعالم بلا عيدك .. عيدكِ ... آه يا عيدكِ ... وهو المصادف مع ميلاد نبضي الهتّاف بفصاحة قلب من أجل الشمعدانات .. من أجل طفولة الدمعة عند الفرح .. من أجل الله الذي كم كان يشتهي الغناء فكنتُ المزمار الذي ينوب عنه في كرنفال يوم مولدك .. من أجل .. ومن أجل .. ومن أجل .. ومن أجل كل هذا وسواه يبقى عيدكِ الأثير أوسم من بلاغة الإحتفال وبوح الزهر وجزالة المعجزات في وضح الدهشة والأنصع من قداسة البياض ، ذلك أن العش هو قلب الشجرة الوحيد ، وهذه العصافير هي امضاءات مزقزقة على صحائف الفضاء الأصفى ، وهذا العطر هو اعلان خجول عن تضحيات الوردة ، وأنا ( بكلي وبأجمعي ) ) شاهدكِ وقربانك في رد عواصف الزمان) العصيب عن فنارات عمرك ، والمصد الذي لا ينام في حراسة ألقك ..... حدث كل هذا بسببك واثنائكِ ومن جرائكِ يا ... يا الدليل الأكيد والأوحد على حياتي في رحابكِ منذ البدء ( بدئي ) وحتى المنتهى ( منتاهي ) .....
أقدسك .....


سلمان داود محمد .... شاعر من العراق


___________________________________






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق