المشاركات الشائعة

السبت، 14 يونيو 2014

في هوى قمري / ابراهيم جواد ... سوريا ...














في هوى قمري
ابراهيم جواد ... سوريا



دعْ نورسي قلقاً
وأشجارَ الأسى تنمو على
أفقي الجريحْ
دعْ في سراب الوهم أقماري
ودعْ شمسي
على جُنحِ الغمامةِ تستريحْ

* * *

أوترْ قِسِيَّكَ واستبحْ
ما قد تفهرسَ في الفؤادِ
من الجمارْ
واسكبْ دمي في حندسٍ
فلعلّه يجري جداولَ
من نهارْ
قد يمتطيها زورقٌ
أو يستحمُّ بعطرها طيرٌ ذبيحْ

* * *

دع نورسي متكفِّناً في اللازمان ولا مكانْ
متوجّساً قد زاغ عنه العنفوانْ
ورمى به عصفٌ وقصفٌ
وامتحانْ
نهشت حقائبَ سِربِه
أنيابُ عاصفةٍ
وضمّتْ صوته شفتا ضريحْ

* * *

دع نورسي
في عشِّ ذاكرةٍ تغشّتها النواعقُ
فانمحت من أفقها
كلُّ الصورْ
لا تقترفْ ذكر الفوارسِ
من نزارٍ ..
أو مضرْ
فلعلّ إن هِيجتْ كواسرُهمْ
تَبَرْعَمُ واحةٌ خضراءُ
أو تصحو على زأراتهم عينا قمرْ
ولعلّ في أسيافهم
يشدو كنارْ
أو ينتشي جمرٌ ..
دهى أطرافه ليلٌ
ومرّت فوقه عجلات ريحْ

* * *

دعني إلى قلقٍ
يغلغل- كالسوافي- في الحشا
ويحزُّ أوردتي
ويسفك من دمائي ما يشا
فالوَردُ
إن سُفحتْ سواكبُه على التربِ انتشى
وأنا المعنّى في هوى قمري
ودون بزوغه
لن أستريحْ



إبراهيم محمد جواد ... شاعر من - دمشق- سوريا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق