المشاركات الشائعة

السبت، 14 يونيو 2014

ألوان .. / أمجد الحريزي ... العراق ....







ألوان ..
أمجد الحريزي ... العراق




تُعاتِبُني .. كيفَ لي أنْ أعشقَ مَقبرَة !
كيف إنِّي هويتُ كجِدارٍ مِن أعلى معركةِ الصَّفْصَافِ ... ؟!
الكلُّ يا حَبيبَتي ... مَحْضُ ذِكرى
يُولَدونَ دونَ أسماءٍ .. تُثْقِلُ صُراخَ ألوانِهِم
ثُمَّ ...
يَنْمَونَ ....
كنَاعُورٍ
ألأرضُ تُطالِبُهُم دوماً عِندَ نَومِهَا ..
بِحِكايةِ ماء ..
حتّى يَنامُ العَطَشُ
و لأنَّهُم ... مَحضُ ذِكرى
يأتونَ كَلِمَاتٍ ...
يَضُجُّونَ بالأرضِ
ثُمَّ
يَذهَبُونَ ..
دونَ أسماءٍ .. تُثْقِلُ لَونَهُم الأبيض ..
أتعلمينَ ياحَبيبَتي ...
لِمَ لَونُهُم أبيض .. ؟!
انَّها الحَياةَ ...
هذهِ .. الهِبَة .ُ.. كَمَا الأسْمَاء
تَقصُرُ صَخبَهُم
و تَهْتِفُ بألوانِهِم ... أنْ إرْحَلي
أنْ إرْحَلي ......
الحياةُ ... ياصَديقتي
شريكةٌ ...
في كُلِّ مَنْسُوجَاتِنَا
قصائِدِنا .... المُبْتَكَرةِ
أغانينا ... السَّاحِرة
رقصِنا ...
حتَّى في مُمَارَسَتِنَا لِلْحُبِّ ..
نَحْنُ
نَهِبُ اللَّالون ... في سُطُورِنا
لونَاً .. عَلَى شِكلِ حَيَاةِ
و لا نَدري
إنَّ مِيعَادَ هذهِ الهِبَاتِ ...
ساعةُ رَمْلٍ
مِنْ أولِ السُّقُوطِ
تَبْدَأ
و لا بُدَّ أنْ تَقِف .. ذات َ فَرَاغٍ
و لَنْ يَبْقَ
عِنْدَها
غيرَ لونِ غَبَش
يُغطي رِحلَتَنا
تِجاه إبيضاضِنَا ... الأخير
و هَكذا
هي بأختِصَار
قصةُ الألوانِ .. يا حَبيبتي




أمجد الحريزي ... شاعر من العراق








هناك تعليق واحد:

  1. الشكر الجزيل .... لرقيكم ... و لصحيفة الثقافي ثقافي الرصينة و للقائمين عليها ... كل المودة و كل الورد ... تحياتي .. لكم من أرض تدور على ارضها رحى الحرب وفي سمائها تهب الاعاصير ... يتكالب على حدودها شذاذ الافق ... لكم السلام ولأرضنا السلام .. دعواتنا لأرض الحضارة و لصناع الحرف ودعواتكم معنا .. اخوتي واخزاتي ليتجاوز البلد هذه المحنة التي بها نمر ....

    ردحذف