الخجول ................
شعر : علاء حمد
أنت من كان منشغلا وقليل الأدبْ أنت من أشغل الفتيات بعشق عجول ، وأحرقت بغداد بالخبز ، كان وريثا بقتل المدائن .... مستترا في جحور الأماكن دون سببْ بذراع البلاد تدافع أهل الجنوب وأحرق شاطئنا بالمياهْ فاختفى الماء مفترسا صرخات القصبْ ...... أنت من كان يسرق أحذية الناس ، في الليل تجمع أطفالهمْ .. وتدجّن جمعَ الذهبْ . أنت من كان منفعلا وقليل الأدبْ .. القنافذ تمشي بطيئة تجمع العشبَ ، مدفونة بالسلاسل ، لكنّها تدخل النهرَ مركولة بالخطيئة القنافذ ليلا .... تتعاطى النقاشات ، مشدودة بالتراتيل ، مخدوعة ومضيئة تتدحرج بين الحشائش ، تجمع كلَّ الصغار، فتصبح كالكرة الراقدة حولها .... تتجمّع أحذية الأمم الحاقدةْ ... القنافذ تفقد طوق الحبيبة ، مشغولة بالليالي الرديئة القنافذ ...... أكثر من يتوزّع في رقعة الموت ، تحكمها ...... بالقبور البريئة ؟! أنت من كان منشغلا بجمال الجسدْ وتعدّ الرجال لهذي المذابح ، تفتقر الربح فيها ...... وتزيد العددْ . أنت من كان أ كثر خوفا ، وفي البرّ تنشر جوعا تحطّ الطيور عليه ومن جسد بارع ... تتباهى ، بفكّ الغموض برأس النهدْ . أنت من يفرغ الرأس من شعره .... وتبرعم بين الغيومْ كي تثيرالرعدْ أنت أكثر من بلدٍ يتعدّد في عمق الكلمة كي تبيع البلدْ ... أنت من يتحاشى السياسة تتدافع في السراديب مقتلعا سرب النمل ، مقتنعا بالجرائم ، تبحث عن وسط في الرئاسة أنت من باع هرّته .... وبقيتْ تتوسّل سوق النخاسة أنت من بلل الماء بالماء ، منتصرا بالسهول ، وأدخلت فيها النجاسة أنت من تبارك بالجوع ، مبتهجا أنت من خلع الوقت بين الملايين ، فيك التوازن ، فيك تذوب نحول الفراسة أنت من كان منفرجا ..... وقليل الأدبْ أنت من كان مندثرا في البراري ، تعدّ السيوفْ وتثير الشغبْ أنت لا تتعاطى المراحل ، منشغلا بالمذاهب ، منشغلا بصفوف الشعبْ . أنت أكثر من ضابط في المدارسْ وقليل الأدبْ . أنت من كان منتظرا فرح الفتيات ، تبيع الفساتين ، ملغومة بالقبائل ، منتشرا بين سوق العراق ومهد العراق ، تعارض ذوق اللسان ، وإذ يتبرعم منتشرا .. يتصاعد في الليالي وأكثرمن زورق يُبحرالبحر ... يُترك
... أو
يتناسى ، هناك تُتاح له لحظة أن يهرّب ساعده بين فيض البضاعة ... توقفها شاحنات الجيوش ، وكان المضيق طويلْ أنت أكثرمن مستحيلْ كاذب في هطول المطرْ تتوسّع منتقما من سلالتنا .. عربيٌّ أنا ، لاأجيد النذالة ، بيني وبينك هذا الفضاء ، توسّع ، لكنه ، يترقب ماجاء في فن حارتنا ... مقنعابالبداوة ، أرضى القليل القليلْ . أنت أكثر من قاتل ، يتوزّع بين الزنازين ، إذ يرقد السجناء بمدرسة ، راح طلاّبها مجبرين الى الحرب ويوما ... ليوم يزور قناعتنا هاربا أو قتيلْ أنت أكثر من فارغ ، وفنون القتال ، تطالب من ذاب بالرحلة المستحيلة ، من طالب مضطربا بالبديلْ أنت أكثر من مستحيلْ فأنا عربيٌّ مهنتي لاتطالب هذا الرحيلْ شعر : علاء حمد .. العراق |
الثقافي ثقافي : صحيفة اسبوعية تعني بالشؤون الثقافية .. تصدر من على صفحات المنتدى الثقافي ثقافي . تصدر اسبوعيا صباح كل يوم سبت _ صحيفة الثقافي ثقافي لاتتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة , ويتحمل الكتاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر . .راسلونا :alaahamied1@hotmail.com __ اتصلوا بنا :0045.91454973 الجمعة والأحد... عطلتنا ..______ كوبناهاكن العدد ( 24 )السنة الأولى / السبت 7 / 6 / 2014
المشاركات الشائعة
-
قصتان قصيرتان جدا ابراهيم كمين الخفاجي .... العراق نكاح .. ق ق ج ضمخ الخطيبان هدمهما بالمسك والعود استعدادا للمثول أما...
-
"تعبتُ مِنَ الموتِ يا جُثَّتِي" - شعـر: محمد علي الهاني الفوَانِيسُ تَلْهَثُ في أَوَّلِ السَّطْرِ آهٍ... تعب...
-
كحلها الداكن فخري السلفاني العراق أيقظت وحي الشعر من سباته واجتثت من جوفي الكلمات جعلتها ترقص على صهوة ل...
-
الشيء الجميل وضاح صبوح سوريا هو الشيء الذي لم يسقط بعد من فضاء المخيلة -1- تخيل أن تمتطي حصانا .....
-
أراجع حساباتي عود الارائك ... العراق فترتجف ألكلمات . يسقط كوكبا كان بريا ...
-
كاملة سوالف عتيجة عادل وطن .. العراق صويحب چان رجال فقير من اهل الله ، وعنده مرة أس...
-
رَن قلبي منى البكر فلسطين ... هاتفي رنّ منذ ساعاتٍ أقصدُ منذ سنوات لم ينزعج منکْ ب همس .. سبحان من يُغير الاحوال مابين ...
-
قطاف القبل سنية السعدي تونس أسراب القطا تسامرني تفتح أزار القميص زرا زرا متأملة جراح صدري العاري تصطبغ أجن...
-
قدها سيف على أعمدة العهــــد ==================== شعـــر : محمد العصـــــــــــــامي ==================== استهلال كلما تهت ...
-
اخر الليل بهية مولاي سعيد مطر يخدش حياء النوافذ يبللها برضابه الشفاف حملته غيمة تائهة عن س...
الجمعة، 21 مارس 2014
الخجول ................ شعر : علاء حمد ....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق