المشاركات الشائعة

الخميس، 17 أبريل 2014

رسومٌ طفوليّةٌ شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو سوريا ..........















 

رسومٌ طفوليّةٌ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا


نقشتْ على اللوحِ الصغيرِ شجونا .
صوتٌ يردّدُ بالبكاءِ سجينا .
شعبٌ يغنّي في المآسي موطني،
والأرضُ تنبتُ للحياةِ عيونا .
أمٌّ تلمْلمُ من بقايا جثّةٍ،
تعطي الوليدَ صلابةً وحصونا .
بين الأيادي صورةٌ لزفافِها،
وجهُ الرجولةِ باصمٌ آتينا .
حبلى الجياعِ، وصبرهمْ أنشودةٌ،
لحنٌ يدندنُ لوعةً تكوينا .
وخيامُهمْ في البردِ تقسو مرّةً،
أخرى تزيدُ إلى اليقينِ يقينا .
يتراقصُ الصفصافُ في أوجاعِنا،
والبعدُ يرسمُ في الوجوهِ حنينا .
في الركنِ كنّا نرتمي من ضحكةٍ،
مازالَ ركنُ للفتى يأوينا .
زهرُ البراري في الترابِ مبعْثرٌ،
والعاشقونَ يداعبونَ سنينا .
شالٌ يطيرُ مع الرياحِ، وعينُها
في الأفْقِ ترصدُ للبعيدِ معينا .
فهناكَ ذكرى أثقلتْ أفكارهمْ،
طفلٌ يصوغُ على الصباحِ دفينا .
جَلَدَ السؤالُ شفاهنا بقساوةٍ،
تلكَ الدماءُ تكوّرتْ تكوينا .
قالتْ لنا:هذا الفتى من جلدتي،
وحليبُ صدري قدْ يكونُ عنينا .
يا أمُّهُ الثكلى، وأختُ عروبةٍ،
رأسُ الصغيرِ على الثرى يكوينا .
كمْ من صراخٍ يرتجيكمْ أنقذوا،
لا حسَّ في الأمواتِ قد يبكينا .
صلْبُ الجراحِ يرى بمئذنةٍ غدي،
وجعُ البلادِ مضى، وصارَ أنينا .
تبكي الطفولةُ من رغيفٍ آسنٍ،
موتُ الطهارةِ لم يعدْ تعنينا .
يا شعبَنا المنكوبَ ماذا ترتجي؟ !
والحبُّ للأخِ قد بدا سكّينا .
في خصلةِ الشعر الطويلِ مدينةٌ،
نبني الركامَ، ونعيدُ بيتاً فينا .
أنهضْ فليلُكَ ليسَ من أقدارِنا،
نورُ الصباحِ حقيقةٌ تغرينا .
مازلتَ تحفرُ في الهمومِ دموعَنا،
والنصرُ من إيماننا يأتينا .


أحمد جنيدو ..... شاعر من سوريا




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق