المشاركات الشائعة

الخميس، 13 مارس 2014

غربـــــــــــــةُ العَصافـــــــــــــير حسن هادي الشمري ... العراق ...















غربـــــــــــــةُ العَصافـــــــــــــير
حسن هادي الشمري ... العراق

بغـــــــــدادُ ..
قُولّي لِشهرَزادكِ
أن ْ تَحْكّي حكاياتَكِ
الألفَ مِنْ فَرح ٍ
فَشَهريارٌ
بهِ شَوقٌ وَيستَمعُ
وإضحَكّْي للِشَمسِ
مِنْ ألقٍ ...
فالضّرَ قَدْ مَسنّا
وَالخَوفُ والوَجَعُ
وَضاقَتْ بِنا الأَرضُ
بِما رَحُبتْ
وَما عَادَ في الصَدرِ
لِلأَحزانِ مُتَسّعُ
فكَمْ ذُبحنّا ( باسمِ اللهِ)
بِسَيفِ ( العَدلِ)
.... ( والإسلامِ )
......... وبالسِلطانِ
إذْ طَمْعُـــــــــــــــوا
وَسَمْرّونا ...
على صُلبانِ مَعبدِهمْ
وَقدْ جُلدنّا حَتى كادَ
مِنّا الجِلدُ يُنتَزعُ
فَهمْ أَماتونّا نَوما ً
فِي غَياهِبِ سجنِهمْ
يَلفُنّا الخَوفُ
....... وَالكابُوسُ
........... وَالفَزعُ
وَصَيرّونا وقُودا ً
لِنارِ الحَربِ تَأكُلنّا
فَفي كُلِ صَوب ٍ
طُبولَ الحَربِ قَدْ
قَرَعّوا
فأسدُكِ يا بغدادَ
قَدْ هَجرَتْ عَرائِنَها
وَإستَوطنَ الغْابَ
فيِكِ الخْائِنُ الضَبّعُ
وقَدْ عادَ أَبو جَهل ٍ
يُذبِحنّا ... بأسْيافِ
عَبيد ِ الغَوث ِ والعُزى
وَمنْ للآتِ قَد رَكعْوا
وَصِرنّا نَحنُ فُجارا ً
فَمْا تَبتْ يَدا أبي لَهبٍ
وَما تَبَّ ...
فَهو الزاهدُ الوَرِعُ !
وَشُطرنّا ...
الى أرقْامِ مُفرَدة ٍ
وَبعثرنّا لِكثرِ الضَربِ
...... والتَقسِيمُ
فَلا نَدنّوا ونَنجمعُ
وطالَ لَيلُ غُربتِنا
ولا نَدري
مَتى يا ليلُ تنقَشعُ
وَقدْ عادتْ عَصافيرُ
كَل ِ الأرضِ للأَشجارِ
راقِصة ً ...
لكِنْ عَصافيرُ نَخلُكِ
يا بغدادَ مْا رَجَعوا


________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق