المشاركات الشائعة

الجمعة، 14 مارس 2014

للمرة الأولى د . أحمد عثمان .... سوريا ...........













 



للمرة الأولى
د . أحمد عثمان .... سوريا

سَكنَ الليلُ ...
وبقلبي هديرُ صمت ٍ ...
أججَ الأحزانَ ...
وعلى دروب القساة ...
سارَ القلبُ عاريَ القدمينِ ...
خالياً من الأوهام ِ ...
لا كوكبٌ ينيرهُ ...
ولا نجمةُ صبح ٍ تنتظره ...
وبِلا فجر ٍ...
ساَفرَ إلى عالم ِ الوحشة ِ ...
لعنةُ الظلام ِ ...
تَرجمُ جبالَ الود َّ ...
وغناءٌ فقدَ ملاِمحهُ ...
لَعنة ُ الظلام ِ ...
تأكلُ مخطوطَ الكبرياءِ ...
تُعلنُ موتَ الكلام ...
وضحكاتٌ كانتْ شتلةً في رحَمِ الأيامِ ...
وبتسليمٍ أرى الشوقُ ...
ينتشلُ سَلاَمها ...
ليغدو رهينةَ قلبي ...
فـي الزمنِ العابر ِ...
إلى الرَّجمِ ...
تَوقفَ القلبُ لآخرِ مرة ٍ ...
نبضَ لآخر ِ مرة ٍ ...
عانقَ شمساً استوائيةً ...
وقمراً غَيَّبه الخسوفُ ...
لآخرِ مرة ٍ .. تَكلمتْ الينابيع ْ...
وقَتلتْ بوجهِ الوداعِ نقاُءها ...
كانتْ النجومُ والسماءُ تتجمعْ ...
في أعلى رأس ِ القلبُ المخضبْ ...
بأرقى عشق ٍ ...
وأكبر حُبّ ...
وبِلائها يصبحُ ألهبْ ...
ينَدثرُ الأفقُ ويخطُ ...
شَكلَ الصَّفع ِ ...
وباحترامٍ أبتسمُ مذهولاً ...
لرحيلِ كُل َشيءٍ مستعارٍ ...
لرحيلِ الربيع ِوأغصانِ الغار ِ ...
أدفنٌ بصدري وريقاتِ ...
الزهورِ الصفراء ِ َ...
ورذاذِ عطر ٍ ...
استهلكته قبائلُ الصحراءَ ...
ولا زالَ للمرةِ الأولى ...
قلبي ينبضُ بالحياة ِ ...
حصانٌ أصيلٌ ..
يُصارعُ جبالَ الكثبان ِ والانكسار ِ...
وشموخٌ آخرَ يبكي لغةَ الأقدار ِ ...
ويَكبرُ فوقَ القهرِ وكلُ الجيادِ ...
التي نامتْ أبداً بالقيلولة ِ ...
فقلبي نسغُ حياة ٍ وسلامها ...
قلبي جناحٌ لا يعرفُ إلا ...
من سكنَ السماءِ ...


د . أحمد عثمان .... سوريا

_______________



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق