الأصابع المحترفة
في الذاكرة البالية .... ودميةٌ خشبية عالقة
نادية عزيزة .. العراق *** يُتمتِمَ صوتُكَ الحروف العالقة في شِباكِ الليل مِنْ بعد ضجيج اللقاء وبعد إنتهاء أوبرا القمر نوافذ المسارح أغلقتْ أُذنيها وأنصتت الى همسِ كلماتك سرقتَ الألحان المُتبقية في ذاكرتي البالية وذاكرة الأصابع المُحترفة مِنْ صدى وشوشاتكَ رحلتْ المعزوفاتْ الى غُرفِ البيانو وحرير الكمان يبدأ فصلٌ أخرٌ خارِجٌ عن المنهج المُقرر عَزفٌ مجاني التذاكر على شَرَفِكَ.... "أنتَ" ..................... تُلقي صُورِكَ القبض على اللوحاتِ المسجونة في عيون الحاضرين الغائبين في أشتباه المرايا في أشتباه الطين النازح مِنَ الحقولِ المُتسلقِ على شبابيك غُرفتي . . . مُشتبهةٌ سيرتُكَ في جسدي .................... معكَ !! لم تصمت الأنهار تبحثُ عن اسرار الوصايا المُختبئة خلف أفواج الأحراش وخلفَ أسطبلات الأحصنة التي رافقتْ تَمُرُدُكَ على قبائلِ التتر والمغول . . . مراسيم العشق تفتحُ أزرار القمصان عن فوضى العادات في الأصنام ....................... مُؤمِنٌ !! في الوجود في الحضور في بقايا الأعشاب الغارقة في جسد البحر الهواء . . . المُتراصِفَ على أكليلِ جبيني تُحصي ذراتَ العرقِ المُلتهبة في ثواني الأعتقالات والاسئلةَ المفروشةِ على طاولةِ الأتهامات ........................ معكَ !! تتقاذفُ نهايات الفصول المُرصعةِ بقلائد عصافير المهجرِ تُرشِحُ أجوبة الشرق .. الغرب و تتوارى خَلفَ حُجابي الخمري تتذكرُ الاوركسترا النائمة في شهوة المكان المُزدحم بكَّ بي وأسياد مانحي الشهاداتُ الفخريةِ تتراجعُ الى ذلكَ الرواق تنتظرُ منحة حكومية في قراءةٍ مِنْ شفتي الشمس ......................... غداً تعلم !! لم نصعد الى السماء لم نشتهي الأرض تُرابها لم نُكمل مسيرة البنفسجِ إننا لم نُكمل الدورانَ خلفَ محاوِرَّ جسدينا لم نُكمِلُ بعد !! فترة النقاهة التي أختزلتْ صفحاتنا البيضاء رسمتْ إجازات العطل الرسمية مقاييس معايير نقاط الخوف المنسية على شفاهِنا . . . دخولٌ ثاني إستراحةٌ السماء في أوردتنا إشعاراتٌ مؤجلة على موائدنا .......................... معك !! أنا في كستناء الأشجار أنتَ في إستوائية الغابات شموعٌ تغزو بها .. كُريات دمي على شفاه الكسل مُتراكض الى شراشف الزَبد سبقتني الى مَنصاتِكَ أولوياتِ التجوال في بعضٍ أوقاتُكَ الثمينة في متاهاتِ شؤؤنِكَ الصغيرة في فسح الهدايا الضوئية . . . مسافات تَغتَسِلُ في أشواكِ القنافذ ......................... أنا !! أقسِم خرائطي على شرعية الورق أقسم حدودي الى نصفين الى جارتين الى سماء ثالثة مُسافرة لغة ملامحُكَ تشطِرُني الى لونين على أحبارِ وجهُكَ صوتُ أنقلاباتُكَ يكتُبني على جُزئين في رائحةِ جسدكَ . . . إسمٌكَ ممنوعٌ مِنْ الصرفِ لايزالُ عالقٌ كدميةٍ خشبية في حُنجرتي ...... بعد !! *** نادية عزيزة ستوكهولم 26-01-
___________________________________
|
الثقافي ثقافي : صحيفة اسبوعية تعني بالشؤون الثقافية .. تصدر من على صفحات المنتدى الثقافي ثقافي . تصدر اسبوعيا صباح كل يوم سبت _ صحيفة الثقافي ثقافي لاتتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة , ويتحمل الكتاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر . .راسلونا :alaahamied1@hotmail.com __ اتصلوا بنا :0045.91454973 الجمعة والأحد... عطلتنا ..______ كوبناهاكن العدد ( 24 )السنة الأولى / السبت 7 / 6 / 2014
المشاركات الشائعة
-
قصتان قصيرتان جدا ابراهيم كمين الخفاجي .... العراق نكاح .. ق ق ج ضمخ الخطيبان هدمهما بالمسك والعود استعدادا للمثول أما...
-
"تعبتُ مِنَ الموتِ يا جُثَّتِي" - شعـر: محمد علي الهاني الفوَانِيسُ تَلْهَثُ في أَوَّلِ السَّطْرِ آهٍ... تعب...
-
كحلها الداكن فخري السلفاني العراق أيقظت وحي الشعر من سباته واجتثت من جوفي الكلمات جعلتها ترقص على صهوة ل...
-
الشيء الجميل وضاح صبوح سوريا هو الشيء الذي لم يسقط بعد من فضاء المخيلة -1- تخيل أن تمتطي حصانا .....
-
أراجع حساباتي عود الارائك ... العراق فترتجف ألكلمات . يسقط كوكبا كان بريا ...
-
كاملة سوالف عتيجة عادل وطن .. العراق صويحب چان رجال فقير من اهل الله ، وعنده مرة أس...
-
رَن قلبي منى البكر فلسطين ... هاتفي رنّ منذ ساعاتٍ أقصدُ منذ سنوات لم ينزعج منکْ ب همس .. سبحان من يُغير الاحوال مابين ...
-
قطاف القبل سنية السعدي تونس أسراب القطا تسامرني تفتح أزار القميص زرا زرا متأملة جراح صدري العاري تصطبغ أجن...
-
قدها سيف على أعمدة العهــــد ==================== شعـــر : محمد العصـــــــــــــامي ==================== استهلال كلما تهت ...
-
اخر الليل بهية مولاي سعيد مطر يخدش حياء النوافذ يبللها برضابه الشفاف حملته غيمة تائهة عن س...
الجمعة، 7 فبراير 2014
الأصابع المحترفة في الذاكرة البالية .... ودميةٌ خشبية عالقة نادية عزيزة .. العراق .................
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق