المشاركات الشائعة

الجمعة، 7 فبراير 2014

الأصابع المحترفة في الذاكرة البالية .... ودميةٌ خشبية عالقة نادية عزيزة .. العراق .................







                                    










الأصابع المحترفة في الذاكرة البالية .... ودميةٌ خشبية عالقة
نادية عزيزة .. العراق

***

يُتمتِمَ صوتُكَ
الحروف العالقة في شِباكِ الليل

مِنْ بعد ضجيج اللقاء
وبعد إنتهاء أوبرا القمر

نوافذ المسارح أغلقتْ أُذنيها
وأنصتت الى همسِ كلماتك

سرقتَ الألحان المُتبقية
في ذاكرتي البالية
وذاكرة الأصابع المُحترفة

مِنْ صدى وشوشاتكَ
رحلتْ المعزوفاتْ
الى غُرفِ البيانو
وحرير الكمان

يبدأ فصلٌ أخرٌ
خارِجٌ عن المنهج المُقرر

عَزفٌ مجاني التذاكر
على شَرَفِكَ.... "أنتَ"

.....................


تُلقي صُورِكَ القبض على اللوحاتِ
المسجونة في عيون
الحاضرين
الغائبين

في أشتباه المرايا
في أشتباه الطين
النازح مِنَ الحقولِ
المُتسلقِ على شبابيك غُرفتي
.
.
.
مُشتبهةٌ سيرتُكَ في جسدي

....................

معكَ !!
لم تصمت الأنهار
تبحثُ عن اسرار الوصايا
المُختبئة خلف أفواج الأحراش
وخلفَ أسطبلات الأحصنة
التي رافقتْ تَمُرُدُكَ على قبائلِ
التتر والمغول
.
.
.
مراسيم العشق تفتحُ أزرار القمصان
عن فوضى العادات في الأصنام

.......................

مُؤمِنٌ !!
في الوجود
في الحضور
في بقايا الأعشاب
الغارقة في جسد
البحر
الهواء
.
.
.
المُتراصِفَ على أكليلِ جبيني

تُحصي ذراتَ العرقِ
المُلتهبة في ثواني الأعتقالات
والاسئلةَ المفروشةِ على طاولةِ الأتهامات

........................

معكَ !!
تتقاذفُ نهايات الفصول
المُرصعةِ بقلائد عصافير المهجرِ

تُرشِحُ أجوبة الشرق .. الغرب
و تتوارى خَلفَ حُجابي الخمري

تتذكرُ الاوركسترا النائمة
في شهوة المكان المُزدحم
بكَّ
بي
وأسياد مانحي الشهاداتُ الفخريةِ

تتراجعُ الى ذلكَ الرواق
تنتظرُ منحة حكومية
في قراءةٍ مِنْ شفتي الشمس

.........................

غداً تعلم !!
لم نصعد الى السماء
لم نشتهي الأرض تُرابها
لم نُكمل مسيرة البنفسجِ

إننا لم نُكمل الدورانَ
خلفَ محاوِرَّ جسدينا

لم نُكمِلُ بعد !!
فترة النقاهة التي أختزلتْ
صفحاتنا البيضاء

رسمتْ إجازات العطل الرسمية
مقاييس
معايير
نقاط الخوف
المنسية على شفاهِنا
.
.
.
دخولٌ ثاني
إستراحةٌ السماء في أوردتنا
إشعاراتٌ مؤجلة على موائدنا

..........................

معك !!
أنا في كستناء الأشجار
أنتَ في إستوائية الغابات

شموعٌ تغزو بها .. كُريات دمي
على شفاه الكسل
مُتراكض الى شراشف الزَبد


سبقتني الى مَنصاتِكَ
أولوياتِ التجوال

في بعضٍ أوقاتُكَ الثمينة
في متاهاتِ شؤؤنِكَ الصغيرة
في فسح الهدايا الضوئية
.
.
.
مسافات تَغتَسِلُ في أشواكِ القنافذ

.........................

أنا !!
أقسِم خرائطي على شرعية الورق
أقسم حدودي
الى نصفين
الى جارتين

الى سماء ثالثة مُسافرة

لغة ملامحُكَ تشطِرُني الى لونين
على أحبارِ وجهُكَ

صوتُ أنقلاباتُكَ يكتُبني على جُزئين
في رائحةِ جسدكَ
.
.
.
إسمٌكَ ممنوعٌ مِنْ الصرفِ
لايزالُ عالقٌ كدميةٍ خشبية
في حُنجرتي ...... بعد !!




***

نادية عزيزة
ستوكهولم 26-01-

___________________________________






















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق