صحيفة الثقافي ثقافي ...
صحيفة ثقافية أسبوعية ...
العدد (( 20 )) السنة الأولى
شارع المتنبي .. الشارع العجيب ..
عدسة صحيفة الثقافي ثقافي ، ومن خلال تجوالها في شارع
المتنبي بقيادة الشاعر العراقي كريم عبد الله ، محرر صحيفة الثقافي ثقافي ، في بغداد ... تلتقط العدسة ، الشاعرة العراقية
ابتهال بليبل ....
حوار مع الشاعرة ابتهال بليبل ...
حاورها الشاعر العراقي كريم عبد الله محرر
صحيفة الثقافي ثقافي في بغداد .
من هي ابتهال بليبل ؟
التحصيل
الدراسي: كلية آداب / قسم صحافة واعلام. ومدربة دولية ومحلية للصحفيين، وتعمل في
جريدة الصباح الحكومية التابعة لشبكة الإعلام العراقي. عملت مراسلة اذاعية
وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان القاهرة الإعلامي عام 2010 بسيناريو
فلم وثائقي درامي إذاعي شارك فيه كل من الفنانة الدكتورة إقبال نعيم والفنانة
أسيا كمال وزهرة الربيعي وزهرة بدن ويحمل عنوان ( عيون ترقب الموت ). ترجمة لها
بعض التحقيقات الاستقصائية التي تعنى بحقوق الإنسان. حازت على العديد من الجوائز
كأفضل كاتبة تحقيقات صحفية استقصائية. تحتل مركز رئيس ملتقى " جهة الثقافة
والإعلام ". وعضو في الجمعية العراقية للدفاع عن حرية الصحافة وعضو المجلس الاداري
الدولي لجمعية الامل للتنشيط الاجتماعي وعضو رابطة الادباء العرب وعضو عامل في
الاتحاد العالمي للثقافة والأدب.
بدايتك مع الكتابة ؟
هذا
السؤال يعيدني لذكريات بعيدة جدا، يوم كنا أن وصديقتي سمر ننسحب بهدوء من عالم
اللعب ونبدأ بالرسم والكتابة، لأصدار أول مجلة لنا، لا يمكنني نسيان أول مجلة
قمنا بكتابتها. اوراق ملصقة مع بعضها تحوي على رسوم ملونة وكتابات من وحي
أفكارنا البسيطة، كانت المواضيع ممتلئة بالأخطاء الاملائية لأننا في وقتها لم
نتجاوز العقد الأول من عمرنا. وأول منشور لي كان في مجلة " مجلتي "
وأنا في مرحلة السادس ابتدائي.
منشوراتك
( اين تنشر ابتهال ) ؟
في
الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية .
نتاجاتك الادبية والمجاميع الشعرية ؟
صدر لي
ديوان شعر " دمية عالقة في أسلاك شائكة " عن دار أكد للنشر والترجمة
والتوزيع – القاهرة . وحاليا انتظر طبع مخطوطة كتاب مرويات " عيون ترقب
الموت " وهي قصص حقيقية ومشاهدات عن واقع المرأة العراقية بعد العام 2003.
وهي مشاهدات كنت قد رصدتها بحكم عملي الميداني في الصحافة تسرد تفاصيل دقيقة عن
حياة المرأة العاملة في كل من ( اماكن الطمر الصحي ، المدابغ ، معامل الطابوق ،
السجون ، النوادي الليلة أو نساء البغاء ، العاملة في مراكز التجميل النسائية ،
النساء اللواتي وفقدن افراد اسرهن بسبب الانفجارات وحوادث العنف ، النساء
اللواتي تعرضن للخطف ، وغيرها ) علما أن عيون ترقب الموت مشروع لفلم وثائقي كان
قد شارك في مهرجان القاهرة . لدي اهتمامات في كتابة السيناريو وحاليا اشتغل عليه
بالاتفاق مع الفرقة القومية للتمثيل .
الاسلوبية في فن النظم ( اي الاسلوب الذي تكتب
به ابتهال ) ؟
أكتب
النص النثري، وأحاول أن يكون ديواني الثاني " يحمل معالم قصيدة التفعيلة.
لمن تقرأ من الشعراء ابتهال بليبل وبمن تاثرت ؟
أقرأ
كل شيء وأي شيء، ويشدني بقوة شعر درويش
وسيلفيا بلاث جدا.
متى تكتب ابتهال بليبل ( القصيدة ) ؟
معاد
ما هو
شعورك وانت تكتبين .. اي هل ان للعقل سلطة فيما تكتبين ام القلب والمشاعر هي المسيطرة
في لحظة الكتابة ؟
أعتقد
الكتابة هي مزيج بين العقل والمشاعر، هكذا أرى الأمور ، كل منهما يعاقب الآخر.
ما هو الالهام ؟
هو
المبرر الأساسي بنظري للكتابة، يأتي بلحظة غير مخطط لها.
كيف
تولد القصيدة الشعرية عن ابتهال بليبل ومتى ؟
لا وقت
لها، هي من تختار الوقت المناسب لها، لذا لا اضغط عليها ، أتركها تنمو على مهل.
ما هي اهم المواضيع التي تتطرقين اليها في
كتاباتك ؟
ما
يشغلني هو الهم الإنساني، وربما بالمقدار نفسه كل ماهو غير إنساني ، ما يشغلني ومعاناتنا
في خضم هذا الواقع المرير، احاول نقل مشاهد وصور لتفاصيل يومية اعيش تجربتها
يوميا في عالم الصحافة الميدانية على الورق.
المهرجانات
والمشاركات الفنية داخل وخارج العراق .؟
العديد
من المهرجانات مثل " شعراء بلا قيود " و " المرأة الشاعرة في برج
بابل " و " مهرجان لشعر
المرأة في المتنبي " مهرجان المربد في البصرة وملتقى السياب وغيره، كما وقد
وجهت الي العديد من الدعوات للمشاركة في مهرجانات عربية والجلسات الشعرية
والثقافية.
كيف توفّقين بين اعمالك ومسؤلياتك وكشاعرة ؟
أعيش
بين فوضى الكتب والصحف والأوراق ، فيومي عبارة عن فكرة وخبر وصورة. ولكني احاول
أن ارتبني بالطريقة المناسبة، كما أن لأسرتي الصغيرة دورا كبيرا من خلال
المساندة والدعم المتواصل، لأكون كما أنا الآن .
اين تجدين ابتهال بليبل الان ؟
حتما
لن تجدني في المطبخ .. الحق، مازلت افتقد ابتهال بليبل . فأنا أعيش أكثر من دور،
يغلب دور الاعلامية ، ثم تأتي الشاعرة التي مازلت حتى هذه اللحظة احاول الامساك
بها.
هل تعيش ابتهال بليبل حالة منفى واين يكون هذا
المنفى ؟
ليس
بالقدر الذي يعيشه كل من حولي في هذا العالم الشرس- إنني على حال – احاول
التعايش مع هذا الواقع، ولكن هذا لا يعني انني استطيع التغلب عليه.
ماذا قدم لك عالم الانترنيت ؟
عالم
له الدور الكبير في حياتنا المهنية وصقل مواهبنا، أقلها القراءة والمتابعة.
ماهو
رايك بما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) من الشعر ؟
قد لا
استطيع الاجابة بموضوعية على هذا السؤال، لأنني لست ناقدة أو ضالعة في الشأن
الأدبي، ولكني أحاول اكتشاف الجمال من خلال ما ينشر في " الفيس بوك ".
ماذا يمثل الموت بالنسبة اليك ؟
دائما
ما تستوقفني كلمة " الموت ". حسنا، أنا اكتب عليها باستمرار. يبدو لي أحيانا
أنني لا استطيع ان اعيش وأن أكتب في وقت واحد إلا على حساب قناعتي بأن الموت هو
الحياة.
هل انت دمية عالقة في اسلاك شائكة ؟
جميعنا
يحدث له أن يشعر بوجود اشياء تضم كل العالم بداخلها، فكرة دميتي قد تجدها معقدة، ولكنها واضحة وصورة
لمشهد وضعته في شكل بسيط تختفي خلفه العجز والخوف والموت. وهذا
هو الواقع.
ما حكاية ( الكور) بالنسبة اليك ؟
هي
صورة نقلتها لمعاناة من يعمل في هذه المهنة، وسط النار وما يحيط بهم من بؤس.
كانت تجربة صحفية مؤلمة ولم تزل أثارها حتى الآن باقية بداخلي.
ماذا يعني لك شارع المتنبي ؟
أحب
هذا الشارع فهو منبع الثقافة العراقية ووجهة انطلاقها.
كلمة اخيرة ومقطع من احدى قصائدك ؟
اقدم
عظيم امتناني لصحيفتكم الموقرة وللأديب الفاضل كريم عبد الله .
سندرلا
هذه الواقفة... تعتقل أقدامهم الراكضة بأطراف أصابعها هذه الواقفة ... ورقة ينام عليها حِبْر مسافاتهم المكتوبة بصمتها . أنا : سندرلا.. وهذه فردة حذائي اليتيمة تقف عَلَى حَافَّة أُمْنِياتي وتنتظر ... صعود خطواتي الحافية.. نحو الهاوية . أنا : سندرلا : وفي زحَام منتصف الليلة الأخيرة : " دقات الساعة تدفعني نحو الهرب من أين تجيء بصيحتها ؟ وغيابي يقضم عقربها ..." سلالم ... تملأ رأسي بقرع الخطوات في العتمة فأرى : الفقراء في ليلة العيد ، ينزعون وجوههم الحزينة و يلبسون أطفالهم أحلاما مزيفة
و أرى
:
سخام الفوانيس المطفئة .. عالقا بأيادي الفجر ، أرى ....
وأشدّ
بصبري على درابزين السلام
وأصعد ُ ...أصعدُ ..أصعدُ نحو ذكرياتي .. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق