المشاركات الشائعة

الجمعة، 24 يناير 2014

وافترقنا / سهى احمد الاردن .................




وافترقنا
سهى احمد
الاردن

وطوينا صفحة البوح أخيرا
وجلسنا
نتهجى من ضلوع الموقد
كوم أكوان بديلة!
وكلانا
يتباهى بغرور لانتهاء المشهد
دون نزف
دون تيه
في المسافات القتيلة!
نتباهى
بالنهايات الحزينة
بسقوط اللون من عنابنا
أضغاث فجر
مضه صمت الليالي
وارتحل الصيف.. والدنيا الحنونة
فانزوى في ركنه
يطوي سنينه!!
ونظرنا حولنا.. أرض يباب
لا فصولا ترتدينا!
لا ربيعا يسكب الميلاد فينا
لا.. عتاب!
لحظات
شيع التنهيد فيها بضع أحلام بتولة
جف فيها التوق منا
تاه من شح السحاب!!
لحظات
غصت الذكرى بها
من عاشقين استعذبا غيم الزوال
فتهاوت والحنايا
طي غصات السؤال
فاكتفينا
أننا رجع الجواب!!
واتفقنا
إن تلاقت مقلتانا
أن نواري الشوق تحت الكبرياء
أن نغطيه
فلا يضني جزيئات الهواء
لا فضاءات تمور
لا بحارا تشتهي الإبحار فينا!
لا براكينا تثور
لا شرارات
ولا غلي دماء!
واتفقنا
أننا دوما سنبقى أصدقاء
مثل كل الأصدقاء
واستباح الليل أصداء الحكاية
واستوت كل التجاعيد على وقع النهاية
وافترقنا
دون برق
دون رعد
دون وعد... باللقاء!!
ومضينا
نحتسي الأرواح من وجه الزمن
واكتفينا بالقفار
فاكتفى منا الحنين
واكتفى منا الشجن
والتقينا صدفة ذاك المساء
فاحترقنا
بشرارات حضور كالرحيل
وتلاقت في أيادينا أغاني المستحيل
فانتبهنا!!
واعتصرنا للشرايين جنونا
يجلد البوح بأيلول الجفاف
ويريق الثلج فوق الخطوتين!!
لحظات
واسترد الصمت كون الشهقتين
فابتسمنا
نطفئ الدمع من البوح
إذا لاح.. وناداه الوريد
وانطفأنا
حفنتين من غبار
والبقايا منهما حلم فقيد
تاه منا
حين أضناه الدوار!!
وافترقنا!!
لم يعد في الليل أقمار وعيد
لم يعد فيه سوى ناي
وقنديل وحيد
وغروب
يغرق الموال باللحن الحزين
لم يعد للشط لون ينتقيه
للسويعات العجاف
لم يعد يغري مواعيد المحار
بارتحال
وانطفاء
في عناوين الضفاف
لم يعد فيه سوى صحو سجين
وشراع
قد تعالى من صواريه الأنين
وعلمنا يومها أن احتراقات الفصول
لا تداريها الفصول
وخيال الأصدقاء
كان ضربا من ضروب المستحيل!!


سهى احمد ..... الاردن

..................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق