المشاركات الشائعة

السبت، 15 فبراير 2014

قطـرةُ المطرْ د . أحمد عثمان .. سوريا ............








قطـرةُ المطرْ

د . أحمد عثمان .. سوريا

 الحُبُّ المعتَقُ بمَوْجِ البحارْ ...
والعشقُ المخمّرُ ...
 برائحةِ الغارْ ...
 ألقى مرساتَهُ ...
 في قلبي ...
 يازهرتي التشرينّيةْ ...
 أيّتُها السمراءُ ...
 مازلتِ تنبضينَ شروقاً
 مثلَ الشمسْ
 فتنسابينَ في جسدي ...
 وفي روحي ...
 مطراً من نارٍ في رحلةِ العمرِ
 ومن صمتٍ ...
 في موكبِ الأزليةْ...
 تعبْتُ من كثرةِ الكلامِ كلَّ مساءْ ...
 تعِبٌ أنا من إهمالِ البوحِ
 هذا الاحتراقْ ...
 تعِبٌ أنا ...
 بعد أعوامْ ...
 هكذا أنا ...
 هكذا أنا ...
 أيها العشقُ المعتّقُ
... ذوَّبني الانتظارْ...
 احترقْتُ بنارِ التذكارْ
 كيف لي أن أعلمَ باشتعال البوحِ
 واحتراقِ الضلوعِ الباكياتِ
 بلظى جمرِهْ
 وكيف لي أن أعبّرَ ...
 عن اشتعالِ الشوقِ والحنانِ
 في دميَ المدادْ ...
كيف لي أنْ أشعرَ
 باندهاشِ الشواطئِ الرمليةِ
 حين تعبِرُني الذكرياتْ ...
 كيف لي أن أقرأَ دهشةَ الندى
 حين يبدأُ شروقُ الصباحْ ...
 كيف لي أن أستوعبَ
 انهمارَ الدموعِ
 مطراً في القلبْ حتى البكاءِ
 حين عشِقْتُكِ؟ !
 هكذا أنا...
 أيّتُها الربيعيةُ الرحيلْ ...
 أيتها الروحُ الواهبةْ ...
 أيتها الملاكُ الأزليُّ ...
 أيتها المفعمةُ بالحبِّ الجليلْ ...
 هكذا أنا ...
 جذوة نار في المطرْ ...
 وفي مطلعِ كلِّ نهارٍ
 أصلّي لينتهيَ عذابُ الانتظارْ ...
يا... أيتها الوردةُ العاشقةْ
 أنت قطرةُ مطر ٍ
 تؤجّجُ في روحي النارْ ...
 وبوحَ الأسرارْ ...

_____________________


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق