المشاركات الشائعة

الجمعة، 14 فبراير 2014

قيثارةُ المطرِ شذى عسكر نجف .. العراق ...............



                       





قيثارةُ المطرِ
شذى عسكر نجف .. العراق
 ---------------------------
تداعى المطرُ
 وأقامَ أوتادَهُ
 على منعطفِ كبريائِهِ
 ظلّلهُ بأشجانِ أغصانِ حيرتِهِ
 المتشابكةِ
 خِباءً لهُ
 أغْرَقْتُهُ بدموعِ
 التجافي
 خالَها مطراً ...
 أحداقُ عَتَمَةِ قلبِه
ِ أقفرتْ من قناديلي ..
 التي كنتُ أُسرجُها
 في دجى ليالي
 هطولِ المطرِ ْ
 بشرارةِ احتدام ِالرغبةِ  ..
 طِيبُ عِطرِ الترابِ فاحتْ برذاذِهِ .
نَسمةٌ
اخترقتْ شغافَ قلبي
 تاقتْ لمراقصتِهِ
أرجاءُ قصرِهِ الرمليِّ
 تحتَ أفياءَ قببِ غرورِهِ ...
 وعلى نبضِ نثراتِ
 المطرِ ...
 لكلِّ مواسمي حُلُمٌ ...
على مدى الأفقِ الواسعِ ...
 كانتْ
 قناديلُهُ
 تباري ضوءَ القمرِ

تتوارى خلفَ
 عناقِ السحبِ
 لتلقيَ بحبّاتِها ....

تناثرتْ
لتلثمَ الشفاهَ
 تنسابُ
 هاربةً من وجنتيْهِ
 تروي ظمأَ جسدٍ ...
 حينها.. أنتشي
 لعبقِ
 الترابِ
 وعطرِ البرتقالِ ..

لعلَّ حلمي القابعَ
 خلفَ موسمِ الجفافِ
 ينتفضُ ....
 منْ أقبيةِ الصمتِ ..


__________________________________




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق