المشاركات الشائعة

السبت، 15 فبراير 2014

سيناريو قصيدة سيناريو قصيدة.. أمطـــاربغدادية سامي طه .. العراق ...........










سيناريو قصيدة

سيناريو قصيدة.. أمطـــاربغدادية
سامي طه .. العراق

_______________________________________

صورة المطر الغزير في الظلام تظهر تدريجيا على الشاشة بعد قليل تبدأ العناوين بالظهور متعاقبة على ذات الخلفية مع صوت المطر المتساقط
قطع بانتهاء ظهور العناوين / وتظهر صورة سماء ملبدة بالسحب المتراكمة مصحوبة بالموسيقى مع برق يتكرر .. الموسيقى تبدأ خافتة نوعا .. يتصاعد البرق وصوت الموسيقى ثم انفجار رعدي (قطع) وتعود صورة المطر الغزير مصحوبة بالرعد . الموسيقى تمهد لصوت الشاعر .. الظلام يخف التصوير يتم عبر زجاجة .. تبدأ غزارة المطر على الزجاج بالتناقص بشكل ملحوظ قبل ابتداء صوت الشاعر

مشهد : (صوت فقط) : داهَمَتْناالسماءْ // { برق يتكرر
بوابل امطارها .. من سحابٍ //// { مطر خفيف
تراكم فوق المدينة ، يحجب //// { مطر خفيف
شمساً وراء البنايات ، مالت .. الى الافق ///

راح هطل السحائب … //
يغسل شارع هارون ، والسائرون .. //
يلوذون تحت البنايات ، من المطر المنسكب ..// يتكرر البرق ، { رعد ، يتزايد المطر { صوت زخات المطر {تقاطع الشاعر في كل عبارة . صورة غائمة للشاعر .. اشباح متباعدة في العمق تتراكض ثم صورة ماء ينسكب على الزجاجة (العدسة)
(
الصوت) : كانت الواجهة ،//
تملأها صورة المسجد المتكبر // ...يخفت قليلاً صوت الشاعر
الكاميرا تنسحب الى الخلف تستدير وتظهر صورة المسجد

ثلاث قباب مزينة بالزخارف ، تزحم صدر السماء ، تعوض اشعاعها ..//
بالبهاء .. الذي يتلألأ .. ///
تحت المطر //// ( تظهر الزخارف على الجدار
تقريب صورة القباب.. تملأ الشاشة ..
{
ينتهي المشهد بلقــــطة من الأسفل تـــــــــــــــظـــهـــر
فخامة القباب ومزاحمتها للغيوم مع انخفاض غزارة المطر بشكل ملحوظ .. صوت المطر يصاحب الموسيقى ويتناغم معها .. يتداخل مع الموسيقى في نهاية المشهد).

مشهد (2): تدريجياً تعود صورة الغيوم موسيقى تستمر لحظات بعدها تظهر تدريجياً في زاوية الشاشة صورة جلسة تضم ثلاثة اشخاص (جلسة مقهى) مصورة من الاعلى يتحدثون في حيوية بادية ، تظهر في الزاوية المقابلة صورة شخص يمثل الشاعر .. يبدأ بالقاء القصيدة والثلاثة يهدأون مصغين (بدون تركيز على الوجوه .. مجرد أشخاص ..
حين يبدأ الإلقاء تكون هناك خلفيتان العميقة تمثل المطر في جو معتم نوعاً الثانية اقرب تمثل اشخاصا ووجوها تتحرك .. تقترب أو تبتعد حسب منطوق القصيدة )
الصوت: قال اولنا ../
لن يكون الذهابُ الى بلدتي ممكناً فالمطرْ /
سيحيل شوارعنا بركا .. من الماء والطين /

(
ماء يفيض في الخلفية القريبة تثبيت الصورة في الخلفية البعيدة)
الصوت :حدق الاخرُ ../
في العربات التي مزقت .. وجه بركة ماء تفيض على الارصفة /
وفكر "ستطفو البنايات في الماء" /

(
تتحرك الصورة .. يفيض الماء .. صورة ابنية تغص بالماء)

الصوت :وحلق ثالثنا في فضاء الخيال /(تختفي صورة الشاعر ، الخلفية القريبة تلائم ما يقرأ
يفكرُ بامرأة كالمحال ///////// ( صورة غائمة حلمية لامرأة بعيدة
يتمنى عبور الشوارع صحبتَها / (تختفي صورة المرأة
واختراق البراري .. الى غابةٍ // (تزول صورة المطر .. تظهر صورة البراري
حيث كوخٌ صغيرْ .. ////// ( صورة كوخ في اطراف الغابة
يجلسان معاً ..على جانبي موقدٍ
.. ............. // (
تعود صورة المطر خلفية بعيدة وتنتقل بعد ذلك الكامير الى الداخل ...... ...... // فتختفي الخلفية)
اُوقِـدَتْ فيهِ بعضُ غصونِ الشجرْ //(لقطة علوية .. رجل وامراة تقترب الكاميرا
يحلم الان ان المطرْ ///// ( صورة ساقي الرجل مع ساقي المراة الاقدام
يعزف في خشب الكوخ//// تتجاور
مقطوعةً من نشيدْ //////// على
يختلط الحزن بالدفء فيه // جانبي الموقد حتى نهاية المقطع/قطع/ صوت .... .... ... ///// المطر يرتفع بايقاع متقطع
حتى يسود في نهاية المقطع) . ) ////////////////////////// قطع .
تظهر صورة خلفية المطر بعيدة مع ...... صور وجوه واشخاص حسب
..
النص
الصوت: وحدقتُ ../
في وجه عابرةٍ ، بلَّلَتْ قطراتُ المطرْ ../
شعرها .. ووجهاً افاض عليه تعجلُها حمرةَ الورد / (صورة امرأة تقترب .. يظهر وجهها عن .. .. /قرب حتى يحتل الشاشة تنظر في .. .. /اتجاه الكاميرا لحظة .. ثم تنسحب الكاميرا

الصوت : مرَّ من بعدها عابرٌ /
يتمهل في خطوهِ لاقتناص الرؤى ،/
يتفرس في أوجه الجالسين /
ثم يرفع عينيه نحو السماءْ /
يراقب مسرى السحاب الذي لا تُكَفكَفُ امطارهُ /
...
....
شعَّ ضوءٌ على وجهِهِ .. فتطلعَ منبهراً /
نحو أعلى البناية .. تُراهُ يحدقُ في البرقِ /
في البرق .. أم رأى احداً ../
فوق سطح البناية يقفز ../
نحو الزقاقْ .. / ( يختفي الوجه ، تبقى الخلفية جواً غائماً ..يعود المطر تدريجياً باختفاء وجه المرأة وتظهر صورة رجل يعبر الشارع ببطء باتجاه الكاميرا ..يظهر وجه قريب وهو ينظر الى جانب الكاميرا ثم الى اعلى يخطف ضوء البرق على وجه وتتوقف هذه الصورة لحظات قبل ان تشحب تدريجيا وتختفي مع صوت الانفجار )

.. / (
الكلمات تسبق الصورة قليلاً ..)
الصوت : وأرعد صوتُ انفجارْ ../
فزع الجالسونْ ../
ركضوا يعبرون المقاعد قفزاً .. /
.."
لقد اسقطوا المنضدة ، وسدوا /
طريق النجاة" .... //// (عند اختفاء صورة الرجل تثبت خلفية معينة
.. /(
صورة برق)
.. /
اشخاص يتراكضون ..(حركة) قريبة ..قاعة فسيحة .. // فيها اثاث مبعثر (ثابتة ) لا خلفية الان . العبارة بين .. // القوسين السابقة ..تلقى في تقريرية )
تطلعتُ .. /
السقفُ لم يزَلْ ثابتا /
وجدار الزجاجْ /

"
ليس ثمة شيء !"
ليس ثمة شيء
ليس ثمة شيءْ ... / تتحرك الكاميرا باتجاه السقف وتنسحب لتظهر عامة سقف القاعة .. / وهو مضاء بمصابيح ثم تنحدر باتجاه الواجهة الزجاجية ثم الاثاث .. /المبعثر تثبت لحظة ثم تتزاوج مع صورة اشخاص يركضون بعيداً عن .. .. / الكاميرا حيث يختفون متزاحمين(حركة بطيئة)تقف الصورة .. قطع .. .. .. .. /صورة غائمة ثابتة.. العبارة الأخيرة بصوت عال ثم ممطوط وله صدى .

وعاد الرجال ْ /
كل لمقعدهِ .. / أشخاص يعودون باتجاه الكاميرا الحركة بطيئة نوعا ما مع توقف متكرر قدر .. /الحاجة تظهر بقطع متكرر صورة أشخاص جالسين (في المقهى) .. تظهر .. /بالتعاقب
واخذنا ندخنُ .. / صورة (ثابتة يقطع) رجال في المقهى يدخنون /موسيقى توتر. ثم ندم
علَّ الذي في النفوسْ ../
"
من قلقٍ " .. يختنقْ /
تفرق مجلسنا .. / / قطع
حينَ توقفَ سيلُ المطرْ // صورة ثابتة لاشخاص يتفرقون
فُسِّـرَ الأمرُ .. أنَّ صاعقةً وقعَتْ ../
"
في شمال المدينة او غربها " قيل ..

..
مشهد 3 :

قطع
(
صورة شوارع خالية وغائمة (تستمر الصورة)يعبر شبح في نهاية المرأى ويختفي في الظلام )
الصوت : و سِرتُ .. / يبقى المنظر ساكنا
مستوحشاً .. /
يصاحبني قلقٌ
ليس ينفكُّ عني / تظهر صورة شخص نصفية تدريجيا لوجه ..الملامح توحي بالوحشة .. .. /خلفية غائمة
وامرأة لا تفارق ذهني /
يحيط بهاحلمٌ .. /
صورة –كالخيال .. /
مؤطرة بضبابٍ ../
دخانٍ شفيفْ .. /
لكوخٍ به موقدٌ .. /
دافئٌ ، وحنينْ / / تنسحب صورة الشخص الى الزاوية وتغيم تدريجيابنفس التدريج .. .. حيث يبقى المطرْ /تظهر صورة شبح امراةفي الزاوية المقابلة بعيدة غائمة حلمية ، .. .. يعزف في خشب الكوخ .. /الخلفيةتكون وجه المراة الذي ظهر في مشهدسابق ولكن مقطوعةً من نشيدْ / الملامح غائمةيعاد مشهد ظهور البراري والكوخ والموقد والأقدام يختلطُ الحزنُ بالدفء فيه .... //////// (تثبت الصورة) وتستمر الى ما بعد تمام القصيدة.

عند انتهاء الإلقاء تتزاوج مع صورةالمطر وتستمر الموسيقى دقيقة
وتظهر قائمة أسماء العاملين وأخيراً اسم الشاعر

ملاحظة : ( القصيدة كتبت بعد حادثة حقيقية كانت تجربة مرَّ بها الشاعر في أحدى ساعات العصر في بغداد وكان يوم جمعة عام 1979 وكان الجو العام يسوده شيء من الترقب وكان الصوت قوياً لدرجة ظن الجميع أننا تعرضنا لانفجار مما أثار الهلع .. وفي غمرة التزاحم كاد أحد الصحفيين الأدباء أن تدهسه الأقدام بعد أن سقط مغشياً عليه .. تحية لتلك الذكرى المدهشة في رعبها .. )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق