اصدقاء الفيس بوك : على نهج أنصر اخاك : ظالما او مظلوما ....!!!!!!!!! سعدي عباس العبد .... العراق ....

. اصدقاء الفيس بوك : على نهج أنصر اخاك : ظالما او مظلوما ....!!!!!!!!! سعدي عباس العبد .... العراق _______________________ نظام الثلل والجماعات ..ما يلفت نظر المتابع هو نظام الثلل والجماعات في الفيس بوك .. بات هذا الأخير اقرب ما يكون إلى نظام الجيش في التجحفل والتنظيم , والمهام والواجبات .. فلكل وحدة علمها وشارتها ورمزها .. هذا النظام الصارم المتطرف , ينطبق على نحو ما , وباساليب متباينة .على جماعات الفيس ..فلكلّ مجموعة او ثلة نظامها في التعقيب والأعجاب .. ولكل منشور يصدر عن احد المريدين او عن احد افراد الثلة له مؤيدون وانصار ومعجبون غير محايدين على الإطلاق ., يمنحون اصواتهم طبقا لنظام العمل بالمثل , والاحسان بالأحسان والعرفان بالجميل . او على وفق تبادل التعقيبات بالتساوي واعطاء كل اعجاب وتعقيب حقه وفق النظام التبادلي غير المحايد !! اما عملية الأنتماء فتتم على نحو متدرج اقصد الأنتماء إلى احدى المجموعات ان لم تكن غير مسبوقة بالتعارف على الارض ., نعني افراد الثلة ممن دخلوا الارض او العالم او الواقع الافتراضي .وهم مسلّحين بقيم ارضية واقعية . تفرض عليهم تبادل العواطف والمجاملات ..تلك العواطف هي المعيار بالأهمال والتجاهل المقصود ..والمهمول او من وقع عليه فعل التجهيل العمد ..هو غالبا الموهوب الحيادي الذي يحتكم في اصدار احكامه إلى ذائقته الجمالية والمعايير الفنية وما يتركه الأثر الفني من انطباع لديه ..وبالطبع هذا الأمر لا يرضي المواهب المصنّفة بالمواهب قسرا وظلما ...فتنال منه بشكل ما ..فالبقاء ضمن الثلة اقرب ما يكون الى البقاء في محمية لتوافر الضمانات المتمثلة باسداء العواطف والمحباة ..طوال مراقبتي للشاشة او الفيس والتي استغرقت شهورا خرجت بجملة استنتاجات وحصيلة لا بأس بها من الأنطباعات ..لعل اخطرها خسارة للموهوب المقسور على العزلة هو ركون المشار اليه وراء جدار سميك من التعتيم..فقلما ترى تعقيب يذيل منشوراته الابداعية من لدن المريدين المنشقين !!والأستنتاج الآخر الذي لا يقل خطورة عن الاوّل .هو تماثل التعليقات وتكرار ذات الأسماء في كل منشور ممهور ..فلكل اسم مريدون ..لا يعلقون الا على الأسم المقصود ..او الذي يقع ضمن مدار اهتمامهم او تابع للثلة ..ليس لدينا اشكال فيما يتعلق بتبادل الثلة للتعليقات .. بيد انّ مايبعث على القلق هو اغواء من يتلقى برقيات الاعجاب وايهامه بجودة واهمية ما يكتب وخاصة اذا ما كانت فتاة ..فيصاب بالغرور او تتوفر لديه قناعة باهمية ما يكتب ..في حين انّ نصوصه لا ترقى الى مستوى ما وصفت به ..ان إطلاق الأكاذيب في تقيّيم النصوص وقول ما ليس فيها او اسباغ الابداع والجودة عليها وهي بخلاف ذلك .. او لا ترقى الى مستوى التقييّم يعدّ عملا او فعلا لا اخلاقيا يودي بالممدوح إلى الاضمحلال والنكوص والتردي والمراوحة في ذات البقعة او المساحة التي كان واقفا عندها وسيمكّث امدا طويلا ماثلا في الخواء قبل انّ يكتشف الاكاذيب وزيف المديح المجاني الذي اسهم على نحو مباشر في خراب موهبته او تعطيلها , هذا اذا كان يمتلك الموهبة او ناصية الابداع ..فالمجاملات على حساب الابداع فعل مستهجن لا يعتد به يؤدي الى طريق مغلق بحواجز من العقم والضحالة ..ويفضي بالموهبة الى السكون والجمود ..فوظيفة النقد هي النهوض بالمبدع والابداع .. اما المجاملات فبالعكس من ذلك تماما . سعدي عباس العبد .... قاص من العراق   __________________________________