المشاركات الشائعة

الجمعة، 23 مايو 2014

قصتان قصيرتان جدا للقاص ابراهيم كمين الخفاجي .... العراق ...........













قصتان قصيرتان جدا للقاص
ابراهيم كمين الخفاجي .... العراق

 


بانتظار الغرق ...


هبت عاصفة هوجاء أثر الخلاف الذي شبّ بينهما .. حتى شارفا
على السقوط في الهاوية السحيقة .. فشحذ انسانيته وسارع
الى رفع لافتة عريضة تعترض انحدارهما .. خط عليها : كلاكما
يا أخوتي لا تؤمنان بحرية الاختيار ؟...فهدأت العاصفة فورا ، واتفقا
على اقامة الوحدة بينهما ، واتهامه بالردة والعمالة معا .. لكنهما
تذكرا ، انه الوحيد الذي أبحر دون بوصلة .. فاتفقوا على الركوب
معا ريثما تغرق الباخرة ...!


أنباء التطرف ..


محاسن ،لم تكتف بما فازت به من جمال لم تحلق في سمائه اخيلة
الفنانين ..وتمتعت بحيوية جعلتها لا تركن لمساطر المجايلة ،ووسطيتها
تحولت الى حالة استغراب بين ثنائيات التنافر ..مما جعلها تستحوذ على
اهتمامي.. لذا شغفت بمتابعتها ورصد سلوكها ..فحكمت بأنها جمعت
بين حمال الخلقة والخلق،حيث لا تحترف التصنع ،السائد والوافد،ويحسن
وصفها بذات فطرة وتهذيب.. ودخولي لدارها عن طريق شقيقها ، جعلني
أدون تصرفاتها عن قرب ،فتعرفت على مقتنياتها المكتبية وطريقة قراءتها
حيث لاتغادر صفحات الكتاب دون هوامش وتعليقات وآراء .. وذات صدفة
كان بيتهم يستعد لمتابعة مباريات بين ريال وبرشلونة ، فرصدتها تتحمس
وبتطرف الى حيث تحبل شباك المرميين باهداف نظيفة وجميلة لكلا
الفريقين .. وبعد انتهاء المباريات بلحظات .. أعلنت النشرة المفصلة لأخبار
التطرف للمرحلة القادمة ..!


ابراهيم كمين الخفاجي ...
قاص من العراق


____________________________









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق